أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني, جاهزيتها لمواجهة الطوارئ والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1439ه بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر من خلال خطط تفصيلية بمشاركة أكثر من 33 جهة حكومية واستشارية تشارك في تنفيذ خطة الدفاع المدني للطوارئ في الحج. وأوضحت المديرية خلال المؤتمر الصحفي لقيادات قوات الدفاع المدني بالحج الذي عقد اليوم في مكةالمكرمة بحضور قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء سالم بن مرزوق المطرفي, تجنيد أكثر من 18 ألف من رجال الدفاع المدني يدعمهم أكثر من ثلاثة آلاف آلية ومعدة متطورة لتوفير أعلى درجات السلامة من المخاطر لضيوف الرحمن والتصدي لكل ما يهددهم من مخاطر في جميع أعمال ومناطق الحج، حيث خضع جميع الضباط والأفراد المشاركين في الحج لتدريب نوعي حسب المتغيرات والمستجدات التي تم رصدها. وأكدت المديرية استحداث بعض التقنيات في الخرائط الرقمية لمنطقة المشاعر لتوضيح المتغيرات التي تستجد باستمرار على المنطقة مؤكدة أنه ومنذ أكثر من موسم، تم استخدام التطبيقات الذكية في تحديد المواقع والاستدلال على مواقع الحوادث، والوصول لها بسهولة. وفي مستهل اللقاء, أكد قائد قوات الدفاع المدني بالحج, أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - تبذل جهوداً كبيرة لتسخير جميع الإمكانات البشرية والآلية لتنفيذ خطة متكاملة تضمن أداء الحجاج لفريضة الحج بكل يسر وسهولة، لافتاً إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني تنفذ خطتها ضمن الخطة العامة للطوارئ بالحج التي تضم 18 ألف رجل دفاع مدني وأكثر من 3 آلاف آلية لمواجهة جميع المخاطر الافتراضية التي تضمنتها الخطة، وذلك بإشراف مباشر من سمو وزير الداخلية وبمتابعة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية ، وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج المركزية بالمدينةالمنورة. وأفاد اللواء المطرفي, أن خطة الدفاع المدني تهدف إلى توفير السلامة وحماية الحجاج من المخاطر المحتملة منذ دخولهم الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين, لافتا إلى أن خطة الدفاع المدني خلال موسم الحج تنفذ من خلال ثلاثة محاور, حيث يعنى المحور الأول بالجانب الوقائي والمتمثل في معرفة المخاطر التي من الممكن أن تقع - لا قدر الله - ورفع الإجراءات والتدابير التي تخفف من المخاطر المحتملة، أما الجانب الثاني هو ما يُعنى بأعمال التدخل والمواجهة من خلال القوات الميدانية التي تباشر أي حدث من الأحداث في الوقت والمكان المناسبين، فيما يختص الجانب الثالث بالأعمال المساندة التي تدعم جميع الأعمال الميدانية وهي أعمال مكملة لجميع الإجراءات لتكون المحصلة النهائية سلامة حجاج بيت الله الحرام وتكملة مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. من جانبه أوضح مساعد قائد قوات الدفاع المدني بالحج للعمليات اللواء حمود بن سليمان الفرج, أن خطة الدفاع المدني تركز على الجانب الوقائي، والسلامة من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات المتمثلة في تحديد وتحليل المخاطر وبناء الفرضيات من قبل لجنة مكونة من الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن تبدأ عملها منذ نهاية الحج للعام الماضي ، وتواصل عملها طوال العام بعقد الاجتماعات وورش العمل المتخصصة، لافتاً إلى أن الخطة العامة للطوارئ تشهد متغيرات من عام إلى آخر بسبب المتغيرات المناخية أو البيئية أو زيادة عدد الحجاج, مبينا أن هناك خطط تفصيلية لجميع الجهات المشاركة في الحج . من جهته أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة العميد عبد الرحمن بن عبدالحميد الحربي, أنه تم اعتماد الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني بالمدينةالمنورة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة بناءً على قرار سمو وزير الداخلية، حيث سخرت مديرية الدفاع المدني بالمدينةالمنورة جميع إمكانياتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال إقامتهم بالمدينةالمنورة واتخذت الاستعدادات من خلال ثلاثة محاور يتمثل المحور الأول في جانب العمليات حيث تم تهيئة 58 وحدة دفاع مدني بمنطقة المدينةالمنورة تساندهم 11 وحدة موسمية منهم 7 وحدات على الطرق الخارجية و4 وحدات داخلية أحدهم في المنطقة المركزية والأخرى في مدينة استقبال حجاج البر ومدينة حجاج البحر ووحدة الطيران العمودي ليصل إجمالي عدد الوحدات خلال موسم الحج في المدينةالمنورة إلى 69 وحدة دفاع مدني متنوعة من انقاذ وإسعاف وإطفاء إلى جانب استمرار عمل القوة الخاصة للحرم النبوي الشريف للتدخل في الحالات الطارئة بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي كما تم توفير فرق للكشف عن الغازات وقوة للتدخل السريع في المنطقة المركزية والمناطق التي يتواجد بها الحجاج بكثافة على مدار الساعة, لافتاً إلى استدعاء مجموعات من المتطوعين للمشاركة في حالات الطوارئ بالمسجد النبوي. فيما يتضمن المحور الثاني عملية الإشراف الوقائي من خلال إخضاع جميع مباني الإيواء وعددها 647 مبنى لاشتراطات السلامة وتم التصريح ل640 منها وهناك 7 مباني تحت الإجراء لتكون الطاقة الاستيعابية لمباني الحجاج المصرح لها نحو 352957 سريراً, أما المحور الثالث فقد تضمن نشر التوعية بين الحجاج منذ لحظة قدومهم من خلال توزيع النشرات التوعوية وكذلك انشاء معرض توعوي بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وكذلك التنسيق مع أماكن إقامتهم لعرض وبث الأفلام والرسائل التوعوية ، كما تم التنسيق مع شركات المصاعد لعمل زيارات دورية للمنشآت التي يقومون بصيانة معداتها لتوعية الحجاج بطرق استخدام المصاعد للحد من المخاطر والحوادث لا قدر الله, مبيناً أن تنفيذ الخطة لموسم الحج في المدينةالمنورة من خلال مرحلتين الأولى من 20ذو القعدة وحتى 7 ذو الحجة اما المرحلة الثانية تبدأ من 13 ذو الحجة وحتى 15 محرم مع مغادرة آخر حاج للأراضي السعودية . بدوره أفاد قائد قوات الدفاع المدني بمشعر منى العميد خالد بن عبد الكريم العودة, أن قوات الدفاع المدني بمشعر تتولى الجانب التنفيذي في منى لتحقيق الهدف العام من خطة الدفاع المدني وهو تأمين السلامة والوقاية من المخاطر, مبينا أن الاستعدادات تبدأ من وقت مبكر " من نهاية موسم الحج السابق" للاستفادة مما رصد سابقاً حيث يتم خلال الفترة ما قبل المباشرة في مشعر منى إعادة تحديد وتحليل المخاطر المحتملة فيما يتم بعد المباشرة تجهيز الآليات والقوى البشرية وتنفيذ عدد من الجوانب المتعلقة بالتدريب، أو التجهيز للجوانب الفنية بهدف التهيئة للعمل في المشعر، وبعدها يتم الوصول إلى الجاهزية الكاملة للعمل، هذا ما يتعلق بفرق التدخل. وقال مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بمكةالمكرمة العميد عبدالله بن عيد القرشي: إن الخطة التفصيلية لتنفيذ أعمال الدفاع المدني بمكةالمكرمة تنبثق من الخطة العامة لمواجهة الطوارئ والمعتمدة من سمو وزير الداخلية, لافتا إلى أن الهدف العام للخطة يتمثل في تهيئة وتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية واتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين في العاصمة المقدسة وتوفير السلامة لهم من جميع الأخطار، وينحصر نطاق تنفيذ الخطة انطلاقاً من الحرم المكي الشريف والساحات المحيطة به مروراً بالأنفاق والأحياء السكنية والمنشآت المهمة والطرق وإلى الحجوزات الواقعة على مداخل العاصمة المقدسة, لافتا أن تنفيذ الخطة يبدأ من 20 ذو القعدة وحتى 20 ذو الحجة ، حيث تتكون محاور تنفيذ الخطة من 4 محاور فيتضمن الجانب العملياتي وهو المحور التكتيكي الميداني ويتم من خلال تقديم خدمات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة عن طريق مراكز الدفاع المدني الميدانية وقوة التدخل السريع ومراكز الإسناد الميداني وقوة الحرم المكي الشريف، أما الجانب الوقائي فيتضمن تنفيذ خطة الكشف الوقائي للتأكد من التزام المنشآت باشتراطات السلامة إلى جانب محور التدريب والأعمال المساندة وأخيرا محور التوعية الوقائية من خلال بث الرسائل التوعوية على الحجاج والزوار. وتحدث المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني في الحج العقيد محمد بن مرعي القماش, عن قيام المديرية العامة للدفاع المدني بتأهيل ورفع كفاءة منسوبيها من خلال برامجها التدريبية المختلفة, مبيناً أن هناك مسارات تدريبية في جميع تخصصات أعمال الدفاع المدني تشمل الإطفاء والإنقاذ والسلامة والحماية المدنية والإسعافات الأولية والإنقاذ المائي كما توجد دورات تخصصية في إدارة حالات الطوارئ وتنسيقها مع قطاعات الدولة المختلفة، مشيراً إلى مشروع برنامج كبير يُنفذ على مستوى مديريات المناطق البالغ عددها 13 مديرية وهو التدريب على رأس العمل الذي يحاكي كثيراً من المهارات ولذلك تجد جميع منسوبي الدفاع المدني خاصة في المجال التنفيذي مستمرين في أعمال التدريب وهناك متابعة وعمل دؤوب في هذا المجال، وعلى ضوء هذه البرامج يتم التنسيق بناءً على التخصص ولذلك يأتي المتخصص في السلامة للعمل في المشاعر وفي مكةوالمدينةالمنورة، وأوضح العقيد القماش, أن فريق التدريب بجميع مناطق الحج يعمل على التأكد من إتقان المهارات في جميع مجال الدفاع المدني وتطبيق بعض التدريبات ومحاكاة بعض الافتراضات لمعرفة مدى الجاهزية ( الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والحماية المدنية والمواد الخطرة والإنقاذ الجبلي وغيرها)، ويتم تقييم أداء العاملين من خلال التطبيق من قبل جميع القيادات لمعرفة المؤشرات الخاصة بكل فرد ومعرفة أماكن الخلل في كل عنصر والعمل على إيجاد حل للملاحظات، كذلك تدريب بعض العاملين في مؤسسات الطوافة بالشراكة مع إدارة التوعية والإعلام، وكذلك تدريب المتطوعين، وفيما يخص الفرضيات فهي نوعين، فرضيات داخلية تخص المديرية العامة للدفاع المدني وتشمل فرق الإطفاء والإنقاذ وأعمال الحماية المدنية، وهناك الفرضيات المشتركة مع الجهات الحكومية التي ستنفذ مع بداية شهر ذو الحجة.