وسط موجة الاحتجاجات الشعبية، والانهيار التاريخي للعملة اعتقلت سلطات النظام الإيراني 30 شخصا أمس، بتهمة إثارة البلبلة الاقتصادية وإشاعة الفساد، وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام. من جهة أخرى، استبعد المتحدث باسم خارجية النظام الإيراني إمكانية الدخول في مفاوضات مع الإدارة الأمريكية الحالية نظرا لما وصفه بسياساتها «التي تجعلها غير جديرة بالثقة». ونقلت وكالة أنباء النظام عن بهرام قاسمي أمس الاثنين، قوله: «في ضوء الأوضاع القائمة واستمرار سياسات الولاياتالمتحدة العدائية، فإن الظروف غير متوفرة لمثل هذا الأمر». وتابع: «مع وجود الإدارة الحالية وسياساتها، فإنه لا تتوفر بالتأكيد إمكانية التفاوض والحوار. وقد أثبتت الولاياتالمتحدة أنها غير جديرة بالثقة ولا تعد طرفا مطمئنا لأي عمل». وتفاقم هذه التطورات من الأوضاع الاقتصادية المتردية في إيران، في وقت تعمل فيه واشنطن على تطبيق العقوبات الاقتصادية وذلك في سياسة حازمة، يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يرى في إيران مهددا أمنيا، يجب مجابهته بكل الوسائل بما فيها العقوبات الاقتصادية التي تحد من قدرات النظام في الاضرار بالحلفاء وتوسعة النفوذ عبر دعم ميليشيات إرهابية.