بات الجيش اليمني، بمساندة من تحالف دعم الشرعية في اليمن، على مقربة من دخول مركز مديرية باقم في محافظة صعدة، فيما أكدت مصادر عسكرية تحرير وتأمين عدد من المواقع الإستراتيجية بالمعقل الرئيسي للميليشيا الحوثية الإيرانية. ونجحت القوات في إفشال محاولة تسلل لميليشيا الحوثي إلى مواقع عسكرية غربي مركز المديرية، ونفذت هجوما معاكسا تمكنت خلاله من تحرير ما تبقى من التباب البيض ومواقع أخرى محاذية لأبواب الحديد المطلة على مركز مديرية باقم من الجهة الغربية. وفي سياق «عملية الثقب» التي انطلقت الأسبوع الماضي، أكد قائد «اللواء 102»، العميد ياسر الحارثي أن الجيش يطوق مركز المديرية من جميع المحاور، لافتا إلى استعادتها خلال ساعات، وأشار إلى تبقي القليل ليدخلها الجيش اليمني. وأوضح قائد «اللواء 102» أن الحوثيين في حالة انكسار؛ ما جعلهم يدفعون بأطفال مغرر بهم إلى المعارك. في سياق منفصل، تواصل الميليشيا استهداف المناطق السكنية في مدينة التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، حيث أسفر قصفها خلال اليومين الماضيين عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين. وأكدت مصادر طبية أن حصيلة ضحايا القصف بلغت 10 قتلى و40 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال. إلى ذلك، أفادت مصادر محلية وطبية بمحافظة الحديدة، أمس، بمقتل مواطن واثنين من أبنائه بانفجار لغم أرضي حوثي أثناء مرورهم على متن دراجة نارية في أحد الطرق الفرعية بمدينة الخوخة. وزرع الانقلابيون آلاف الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات والمزارع ومختلف مناطق مديريات الساحل الغربي؛ ما أودى بحياة مئات اليمنيين فيما تحدث إصاباتها تشوهات وبتر لأطراف الآلاف من المدنيين.