بعد تألقه اللافت في مونديال روسيا، طالبت جماهير ريال مدريد الأسباني إدارة ناديها بعدم التفريط بلاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش البالغ 32 عاما، لكن الجماهير قد لا تعلم أن النادي الملكي انتبه جيدا لأهمية نجمه الذي ضمه إلى صفوفه في 2012 في صفقة مع توتنهام الإنجليزي في مقابل 33 مليون يورو، لذا وضع شرطا جزائيا في حال فسخ اللاعب العقد يبلغ 500 مليون يورو، علما بأن النادي الملكي جدد عقد نجم منتخب كرواتيا في 2014 لمدة خمسة أعوام، ويتقاضى لوكا مودريتش من ريال مدريد 4.5 مليون يورو سنويا، ورفع النادي المبلغ مليون يورو في التجديد الأخير، لكن بعد كأس العالم قد تضطر إدارة النادي الأسباني إلى رفع راتب نجمها خشية أن يتمرد ويفتعل أزمة تربك صفوفه قبل الموسم الجديد. وساهم لوكا مودريتش بأداء متميز وفكر واع وهدوء وثقة في الملعب في تأهل منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، في إنجاز يعد الأبرز للكرة الكرواتية بعد المركز الثالث في مونديال 1998، وقدمت كرواتيا أداء ملحميا في مواجهة منتخب إنجلترا في نصف النهائي وقلبت تأخرها بهدف إلى فوز (2-1) في الوقت الإضافي، لتضرب موعدًا مع منتخب فرنسا بقيادة المدرب ديدييه ديشان في المباراة النهائية غدا الأحد. وبات مايسترو خط وسط ريال مدريد على مقربة من الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2018، خصوصا أنه ساهم أيضا بطريقة مؤثرة في فوز النادي الملكي بالنسخة الأخيرة من بطولة دوري أبطال أوروبا، فضلا عن تراجع مستوى البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار في المونديال، والفشل في بلوغ أدوار متقدمة في البطولة، والظهور المتواضع للمصري محمد صلاح بعد خروج منتخب مصر من الدور الأول على الرغم من تألقه اللافت في الدوري الإنجليزي وحصوله على لقب الهداف وأحسن لاعب أفريقي. ويبقى مودريتش وحيدا للظفر بأهم الألقاب العالمية لاسيما بعد خروج البلجيكي هازارد رفقة منتخب «الشياطين الحمر» من الدور نصف النهائي، بعد الهزيمة أمام منتخب «الديوك» الفرنسية إذ كان لاعب وسط تشلسي الإنجليزي من أهم لاعبي البطولة والمنافس الأبرز للنجم الكرواتي على جائزة أفضل لاعب في البطولة، لكن ما يخشاه اللاعب أن تتدخل شركات الدعاية والإعلان والعمولات والسمسرة والمراهنات في نتيجة الجائزة لإفساد تألقه ومنح الجائزة لميسي أو رونالدو.