أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة، أمس، أن 5 سفن بميناء الحديدة تنتظر تفريغ حمولتها، مؤكدا استمراره منح التصاريح للسفن المتوجهة لميناء الحديدة . وذكر التحالف في بيان صادر عنه، أن هناك سفينة وصلت إلى ميناء الصليف وأخرى تنتظر الدخول، مشيراً إلى أن هناك 5 سفن بميناء الحديدة تنتظر تفريغ حمولتها. وفي المدينة الساحلية ذاتها، ألقت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، أمس، منشورات على الحُديدة، حذرت فيها المواطنين من التوجه إلى المحافظة إلا في الحالات الضرورية، حفاظاً على سلامتهم، في وقت يكتنف فيه الغموض مصير المحافظ المعين من طرف ميليشيات الانقلاب المدعومة من ملالي إيران، بعد تواتر أنباء عن اعتقاله لتواصله مع قوات الشرعية. وفيما يستعد التحالف والقوات المشتركة لتحرير كامل الحديدة ومينائها بعد فشل المفاوضات السياسية، وتشديد الرئيس عبدربه منصور هادي خلال لقائه المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، على انسحاب الحوثيين منها، نشرت وكالة انباء انقلابية، خبرا بتعيين المدعو محمد قحيم محافظا للحديدة، في حين يكتنف الغموض مصير المحافظ السابق حسن الهيج، المنتمي إلى المؤتمر الشعبي العام. وأوضحت مصادر محلية أن الهيج يقبع تحت الإقامة الجبرية، لافتة إلى ان التهمة التي وجهت له من قبل ميليشيات الانقلاب المدعومة من نظام إيران، هي التواصل مع قوات المقاومة بقيادة العميد طارق صالح، المنضوية تحت لواء الشرعية اليمنية. يأتي ذلك في ظل تراجع الميليشيات عسكرياً إلى داخل أحياء الحديدة، واتخاذها السكان دروعاً محددة حركتهم في المدينة، في خطوة يحاول الانقلابيون من خلالها عرقلة تقدم وحدات الجيش الوطني. وأعاد الانقلابيون مئات الأسر النازحة بقوة السلاح، ومنعوا 25 حافلة محملة بالنازحين في مديرية الجراحي كانت في طريقها إلى محافظة إب وأجبروها على العودة إلى الحديدة، وفي منطقة السرايا بمديرية الراهدة جنوب شرقي محافظة تعز، فقد احتجز الحوثيون نازحين، بينهم أطفال ونساء يواجهون ظروفاً معيشية قاسية في العراء دون غذاء. وشمل منع نزوح السكان من الحديدة أيضاً إغلاق الشوارع ومنافذ المدينة، وفرض إجراءات تفتيش دقيقة على المارة. ورغم تلك الإجراءات، نزح حتى الآن نحو 30 ألف شخص من الحديدة وضواحيها، اتجهوا إلى الأرياف ومحافظات المحويت وإب وتعز والعاصمة صنعاء.