قال هيمير هالجريمسون مدرب آيسلندا إن فريقه، الذي يشارك في كأس العالم لكرة القدم لأول مرة أثبت أن بوسعه التنافس مع أكبر الفرق وسيترك لاعبو المنتخب الايسلندي روسيا ورؤوسهم مرفوعة حتى رغم الفشل في الفوز بأي مباراة. وآيسلندا هي أصغر دولة على الإطلاق من حيث عدد السكان تتأهل لكأس العالم، وأرسلت تحذيرا مبكرا بعروضها في بطولة أوروبا 2016 بأنها لن تكون موجودة في روسيا لتكمل العدد فقط. وبدأ المنتخب الايسلندي البطولة بشكل رائع حين تعادل 1-1 مع الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي لكن هذه كانت النقطة الوحيدة، التي حصل عليها بعدما أنهى المجموعة الرابعة في مؤخرة الترتيب. وأبلغ هالجريمسون بعد خسارة فريقه 1-2 أمام كرواتيا متصدرة المجموعة في مباراته الأخيرة «لم نلعب العديد من المباريات ضد فرق قوية مثل كرواتيا وصنعنا هذا العدد من الفرص. أنا فخور بالأداء وبالشخصية التي أظهرناها. تركنا كل شيء خلفنا في الملعب، لم تكن هناك أي طاقة لدينا في الدقائق الأخيرة». وأضاف «أظهر اللاعبون معدنهم، كانت لدينا فرصة في التأهل حتى الدقائق الأخيرة. لا يمكن أن أكون أكثر فخرا من ذلك باللاعبين لكننا نشعر بخيبة أمل من عدم التأهل. إنها لعبة جميلة لكنها تكون قاسية حقا في بعض الأوقات». وبعكس أول مباراتين أمام الأرجنتين ونيجيريا، حيث كان الدفاع أكثر صلابة، كانت ايسلندا هي صاحبة المبادرة في الهجوم وأتيحت لها الفرص الأخطر في مواجهة كرواتيا. وكانت هناك 17 محاولة على المرمى لايسلندا مقابل 13 لكرواتيا في مباراة الثلاثاء، وعدم تحقيق أي فوز في روسيا ربما يكون مصدر خيبة الأمل الوحيد لهالجريمسون. وقال «أظهرنا أننا نستحق الوجود هنا وبوسعنا التنافس مع أكبر الفرق. نستطيع أن ننظر في أعين بعضنا بعضا ونقول إن بوسعنا رفع رؤوسنا عاليا. نستطيع أن نقول إننا فعلنا كل ما في وسعنا ولا يجب أن نشعر بالإحباط لكن أتيحت لنا العديد من الفرص للفوز ولهذا السبب لا يمكن ألا تكون محبطا». وبدأ هالجريمسون مشواره التدريبي على المستوى الدولي كمساعد للسويدي لارس لاجرباك، الذي قاد ايسلندا لبطولة اوروبا 2016، حيث فازت على انجلترا في دور الستة عشر لكنها سقطت أمام فرنسا الدولة المضيفة في دور الثمانية. وقال المدرب إنه سيأخذ بعض الوقت للراحة ولم يكن مستعدا للإجابة عن أسئلة حول مستقبله. وقال هالجريمسون «سأحصل على راحة لمدة أسبوع أو اثنين للتفكير في كل شيء... والاسترخاء ثم الجلوس مع مسؤولي الاتحاد (الايسلندي) خلال عشرة أيام». وأضاف «أريد التفكير في أسرتي أولا، إنه وقت جيد بالنسبة لي وللاتحاد الايسلندي للتفكير في الماضي وفي المستقبل لتحديد ما هو الأفضل». وتابع «أحاول تجنب هذا السؤال، سأحصل على عشرة أيام ثم أقرر ما سأفعل في المستقبل».