كبشن ( كان للجمهور الأخضر نصيب الأسد من بين جماهير المنتخبات العربية المشاركة في المونديال، حينما قدم بعض مشجعيه الى الساحة الحمراء مرتدياً زيه الوطني الثوب والغترة متوشحاً العلم السعودي مما جعل كثير من المشجعين الآخرين يلتقطون الصور التذكارية معهم ) * الجماهير حرصت على إبراز الزِّي السعودي «الثوب والشماغ» * المهرجانات جذبت 2.5 مليون زائر في أول ثمانية أيام من البطولة * مناطق المشجعين نالت نصيبها من تواجد السعوديين والعرب اتخذت جماهير المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم 2018، الذي يقام هذه الأيام في روسيا شارع «الرد سكوير»، منطقة الاحتفالات الصاخبة وتجمعاتها خلال منافسات البطولة، حتى بات الشارع الأكثر مرحا في العاصمة موسكو خلال البطولة، وبات البعض يطلق عليه بأنه الشارع الذي «لا يهدأ ولا ينام» في ظل الأجواء الصاخبة والزحف الجماهيري، الذي يشهده الشارع خلال ايام البطولة. حيث يتميز الشارع بوقوعه في وسط العاصمة الروسية موسكو بالاضافة إلى قربه من محطات المترو وإطلالته على ساحة الكرملين الشهيرة، وبالقرب من الاسواق والمطاعم والكافيهات الخاصة في متابعة المباريات. واضطرت السلطات الروسية في عدة مرات إلى منع الجماهير من التوجه إلى «الرد سكوير» وذلك بسبب الاعداد الجماهيرية الكبيرة التي تواجدت في شارعه الرئيسي، بعد ان اغلقت جميع المنافذ حيث وضعت سياجاً وسط تواجد لسيارات الشرطة. وحذر مجلس المدينة بالعاصمة الروسية موسكو، مشجعي كرة القدم من التكدس في ساحات المشاهدة الجماعية للمباريات خلال أوقات الذروة، ومنها الازدحام المتوقع خلال مباراة المنتخبين الروسي والأوروجوياني في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وتشهد الساحة الحمراء هذه الأيام منذ انطلاقة كأس العالم 2018 بروسيا تنافسا كبيرا بين مشجعي المنتخبات 32 المتواجدة بالمونديال العالمي لأجل اضفاء الروح التنافسية العالية. واستحوذت الجماهير الروسية، و الأرجنتينية، والمكسيكية، والبيروفية والسعودية، على نصيب الأسد من المتابعة في الشارع نظرا لإعجاب الجماهير الحاضرة بالاهازيج التي تقدم. وتواجدت الجماهير السعودية بكثافة في الساحة الحمراء ما يعرف ب«الريد سكوير» أشهر مكان لتجمع الجماهير في موسكو وتأتي منطقة الريد في مقدمة الأماكن السياحية، التي يقصدها الجماهير والسياح القادمون للعاصمة موسكو. وكان للجمهور الأخضر نصيب الأسد من بين جماهير المنتخبات العربية المشاركة في المونديال، حينما قدم بعض مشجعيه الى الساحة الحمراء مرتدياً زيه الوطني الثوب والغترة متوشحاً العلم السعودي مما جعل كثير من المشجعين الآخرين يلتقطون الصور التذكارية معهم. وحرصت الجماهير السعودية على نقل الثقافة السعودية من خلال إبراز الزِّي السعودي وارتداء «الثوب والشماغ»، الذي حصل على علامات الإعجاب من قبل الجماهير العالمية بالاضافة إلى تقديم «القهوة العربية والتمر والكليجا» للجماهير المتواجدة في الموقع. وقال المشجع السعودي خالد عبدالله «قبل بداية البطولة، كنا نمني النفس ببصمة جيدة للاخضر تتناسب مع تواجده في الكرنفال العالمي لخمس مرات». وتابع «على مدار الأيام الماضية، كانت الجماهير السعودية عند حسن الظن بها، حيث رافق الاخضر في المونديال الروسي حضور جماهيري قياسي في هذه البطولة بعد سفر الآلاف وراء الصقور الخضر». وتابع خالد عبدالله «حضور الجماهير السعودية لم يقتصر على مساندة المنتخب، بل تخطاه لتقديم الفنون الشعبية والفلكلور السعودي، في الساحات والميادين الروسية، الذي نال اعجاب الجماهير المتواجدة في روسيا». وتغنى الجمهور السعودي كثيرا بمنتخبه بأهازيجه المعروفة مثل «الله الله يا منتخبنا» وأغانٍ وطنية «عاش سلمان ملكنا» ولَم تؤثر عليهم خسارة الافتتاح امام المنتخب الروسي. المشجعون جاءوا من كل مكان لمؤازرة الاخضر في المونديال الروسي حتى بلغ عدد المشجعين نحو 15 ألف مشجع. بينما قال سلطان القرني «المشجعون جاءوا من كل مكان لمؤازرة المنتخب السعودي حتى بلغ عدد المشجعين التوانسة نحو 15 ألف مشجع». وتابع «توافد على موسكو وسان بطرسبرج الآلاف من عشاق المنتخب السعودي، حيث تابعوا الفريق وساندوه في المباراة الافتتاحية للبطولة لكنه خسر المباراة صفر / 5 أمام نظيره الروسي كما حرصوا على مساندته في المران بمدينة سان بطرسبرج وفي مباراته الثانية أمام أوروجواي بمدينة روستوف». الميادين والشوارع الكبيرة تحولت في المدن الروسية إلى ساحات احتفالات ضخمة للمشجعين السعوديين والعرب، خاصة في الميدان الأحمر بوسط العاصمة موسكو والساحة الكبيرة أمام قصر «هيرميتاج» التاريخي في مدينة سان بطرسبرج وشارع «نيفسكي» الشهير بنفس المدينة. مناطق المشجعين، التي أقامها المنظمون والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في جميع المدن المضيفة للبطولة نالت نصيبها من التواجد الهائل للمشجعين السعوديين والعرب، حيث حرصت أعداد كبيرة من هذه الجماهير على التواجد في هذه المناطق وعيش أجواء المونديال مع باقي مشجعي العالم، لاسيما أن مشاركة كل من هذه المنتخبات الأربعة في المونديال يأتي بعد فترة غياب طويلة عن بطولات كأس العالم. بينما قال المشجع السعودي تركي الناصر «امتزجت مشاعر الفخر بالتواجد في المونديال لدى مشجعي المنتخبات العربية مصر وتونس والمغرب بمشاعر الحسرة والمرارة، بسبب الخروج المبكر من المونديال». واضاف الناصر «على مدار الأيام الماضية، كانت الجماهير العربية عند حسن الظن بها، حيث رافقت المشاركة التاريخية للكرة العربية في المونديال الروسي بحضور جماهيري قياسي في هذه البطولة بعد سفر الآلاف وراء كل من المنتخبات العربية الأربعة». وواصل الناصر «استغل عدد من المشجعين الحضور العربي الهائل من المشجعين وبدأ في الاستفادة منه ماديا وتجاريا من خلال توفير بعض الاحتياجات لهؤلاء المشجعين في روسيا أو بيع أدوات التشجيع والأزياء التقليدية، التي تشتهر بها البلدان الأربعة ومنها على سبيل المثال الزي الفرعوني، الذي أصبح منتشرا بشكل هائل في مناطق المشجعين وأمام الاستادات، وايضا الطربوش التونسي (الشاشية) الذي حظي بإعجاب هائل من المشجعين الروس، الذين يتهافتون على شرائه بأي ثمن أو على الأقل التقاط الصور التذكارية به مع المشجعين التونسيين». وعلى هامش المونديال "تقيم روسيا مهرجانات جماهيرية في المدن ال11 الروسية، التي تستضيف كأس العالم، حيث اجتذبت تلك المهرجانات رسميا 2.5 مليون زائر في أول ثمانية أيام من البطولة. وتعتبر المهرجانات الجماهيرية مجانية وبصرف النظر عن مشاهدة المباريات على شاشات عملاقة، تشهد هذه المهرجانات أيضا فعاليات موسيقية وأحداثا ثقافية. وحضر ما يقرب من 30 مليون شخص المهرجانات الجماهيرية في بطولات كأس العالم السابقة في ألمانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل، حيث كان مونديال ألمانيا 2006 هو الظهور الأول لهذا الحدث الشعبي.