بعد غياب دام 12 عاما، يعود المنتخب التونسي لكرة القدم إلى الظهور في بطولات كأس العالم من خلال النسخة الجديدة التي تستضيفها روسيا على مدار الأسابيع القليلة المقبلة. ورغم كونه الفريق الأفضل ترتيبا بين جميع منتخبات القارة الأفريقية وكذلك على مستوى المنتخبات العربية في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لا يحظى المنتخب التونسي بترشيحات كبيرة قبل خوض فعاليات المونديال الروسي. ولكن المنتخب التونسي (نسور قرطاج) لا يعير اهتماما كبيرا إلى هذه الترشيحات لاسيما وأن المهم هو الأداء داخل الملعب. وربما يستمد نسور قرطاج هذه الرؤية مما قدمه المنتخب الجزائري في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث شق الفريق طريقه بجدارة رغم صعوبة مجموعته في الدور الأول للبطولة وبلغ دور الستة عشر لكنه سقط أمام نظيره الألماني 1/ 2 في الوقت الإضافي. ويطمح المنتخب التونسي إلى التخلص أخيرا من لعنة دور المجموعات التي لازمته في مشاركاته السابقة في المونديال والعبور للدور الثاني (دور الستة عشر) للمرة الأولى في تاريخه. ويخوض المنتخب التونسي فعاليات المونديال للمرة الخامسة في تاريخه لكنها الأولى منذ نسخة 2006 بألمانيا. ورغم هذا، حقق المنتخب التونسي (نسور قرطاج) انتصارا واحدا فقط في المباريات التي خاضها على مدار مشاركاته الأربع السابقة وهو ما يأمل في تغييره خلال المونديال الروسي رغم صعوبة مهمته في هذه المجموعة (السابعة) التي تضم معه منتخبات بلجيكا وإنجلترا وبنما. وتولى نبيل معلول، نجم خط وسط الفريق سابقا، تدريب نسور قرطاج في أبريل 2017 خلفا للمدرب البولندي هنري كاسبرجاك الذي أقيل عقب الخروج صفر اليدين من دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية عام 2017 بالجابون. ويعتمد المنتخب التونسي بشكل كبير على مجموعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا وخاصة بالأندية الفرنسية إضافة لعدد من اللاعبين المحترفين بالأندية العربية. ويبرز من هؤلاء اللاعبين وهبي الخزري نجم رين الفرنسي وفرجاني ساسي نجم خط وسط النصر السعودي وعلي معلول ظهير أيسر الأهلي المصري. ويفتقد الفريق في هذه البطولة أبرز نجومه على الاطلاق وهو يوسف المساكني الذي أصيب في الرباط الصليبي.