ذكر تقرير اقتصادي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية ان استخدام الطائرات بدون طيار في عالم الأعمال سيعزز الاقتصاد البريطاني بنحو 42 مليار جنيه استرليني بحلول عام 2030. وبحسب دراسة لشركة برايس ووتر هاوس كوبرز للاستشارات المالية فإن توظيف الطائرات بدون طيار في قطاعات التشييد والدفاع والطاقة واللوجستيات سيوفر وظائف لمئات الآلاف، وسيرفع الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا بنسبة 2% تقريبا. وتوقع التقرير تسيير 76 ألف طائرة غير مأهولة في بريطانيا بنهاية العقد القادم في مهام تجارية أو حتى للاستخدام العام سواء في أعمال الدفاع أو التعليم والصحة. وهو الأمر الذي سيؤدي في الوقت نفسه لفقدان الكثير من الوظائف، ولا سيما في ظل ما تتمتع به الطائرات بدون طيار من قدرة على تنفيذ المخططات والتفتيش أو حتى الوصول إلى الأماكن التي يصعب الوصول اليها بطريقة تقليدية. ومن المحتمل ان تحل الطائرات بدون طيار محل مراقبي المخازن أو قائدي طائرات الهليكوبتر في ظل قدرتها على توفير مراقبة بصرية أسرع لكل شيء بداية من المستودعات العملاقة وحتى خطوط الكهرباء. وينوه التقرير إلى أنه يجري بالفعل استخدام الطائرات بدون طيار على نطاق واسع لفحص البنية التحتية، ومن المحتمل أيضا أن تحل محل طائرات الهليكوبتر باهظة التكلفة من أجل تنفيذ أعمال مسح الأراضي، ومهام فحص الآبار النفطية. ويمكن أن يمتد استخدامها إلى رش المحاصيل الزراعية ورصدها من خلال الكاميرات الحرارية المزودة بها؛ لإعطاء المزيد من البيانات عن صحة النبات ونموه أكثر مما هو مرئي بالعين البشرية. وتوقع التقرير انخفاضًا في التكلفة بنحو 16 مليار جنيه إسترليني سنويًا من خلال استخدام الطائرات بدون طيار، وسيعمل على المدى الطويل نحو 628 ألف شخص في اقتصاد الطائرات بدون طيار، وستتركز غالبية الوظائف في أعمال البرمجة والتقنيات المتقدمة. وبحسب التقرير فمن المنتظر قريبا الموافقة على مشروع قانون الطائرات بدون طيار، والذي سيمهد الطريق أمام استخدامها في الأعمال التجارية أو الخدمات العامة.