كشف وزير الخارجية عادل الجبير أمس الثلاثاء أن المملكة عرضت إرسال قوات من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى سوريا وقال عادل الجبير خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في الرياض: إننا بحثا سويا «تدخلات إيران في المنطقة وأزمات اليمن وليبيا وسوريا»، مشيرا إلى «أننا بحثنا الأزمة السورية وسبل تطبيق إعلان (جنيف1) وقرار مجلس الأمن 2254 وبحثنا سبل تقديم الدعم اللازم للروهينجا». وأشار الوزير الجبير إلى «أننا عرضنا إرسال قوات من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى سوريا». ولفت الوزير الجبير من جهة ثانية أن «الحوثيين جعلوا اليمن قاعدة للإيرانيين والحل العسكري فيها يعود إلى الحوثيين»، مفيدا بأن «السعودية لم ترغب بالحرب في اليمن»، معتبرا أن «الحل في اليمن مبني على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني». تعنت الحوثي وأضاف الجبير: إن «تصلب الحوثيين ضد العملية السياسية بسبب تعنت إيران»، مشيرا إلى أن «الحوثيين ينتهكون القوانين الدولية ويطلقون صواريخ إيرانية الصنع على السعودية». من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة: إنه لا توجد حلول غير الحلول السياسية باليمن وسوريا. وأكد غوتيريس أن تجنيد الأطفال في اليمن يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني. وأشار إلى أن عملية توزيع المساعدات الإنسانية في اليمن شهدت تحسنا كبيرا. وأردف وزير الخارجية: إن ميليشيا الحوثي تستخدم زوارق انتحارية وتهدد الملاحة في البحر الأحمر في مخالفة للقوانين الدولية. انتهاك صارخ من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن تقديره لمساهمة السعودية بتقديم نصف مليار دولار للعملية الإنسانية في اليمن، مضيفا: إن المركز الدولي لمكافحة الإرهاب لن يكون فاعلا بدون دعم المملكة، مؤكدا في الوقت ذاته أن تجنيد الأطفال في اليمن يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني. وأشار غوتيريس إلى أن عملية توزيع المساعدات الإنسانية في اليمن شهدت تحسنا كبيرا. وقال غوتيريس: إن السعودية تساعد في سد فجوات تمويل الأونروا، مشددا على أنه لا يوجد حل إلا الحل السياسي في سوريا واليمن. جهود المملكة وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال زيارته لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بجهود المملكة العربية السعودية الإغاثية والإنسانية ممثلة بالمركز. وقال: إن المركز يعتبر اليوم أحد أهم العاملين الذين يتواجدون في العشرات من الدول، كما أنه تطور كثيرا، ويعمل بكل حرفية ومهنية، وأصبح أحد أهم صانعي الأمل لمن يعانون من الكوارث والصراعات والأحداث حول العالم، بالإضافة لتأسيسه شراكات مع أهم منظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية وأنا سعيد بذلك. وأضاف الأمين العام في تصريح له عقب زيارة قام بها لمركزالملك سلمان أمس، واستقبله خلالها المستشار بالديوان الملكي المشرف العام الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: إن المركز يعد أحد أهم الفاعلين في مجال المساعدات الإنسانية حول العالم، ولقد قام باحتواء الأطفال المجندين في اليمن، وهو عمل نبيل وربما تتم الاستفادة من هذه التجربة في الأممالمتحدة، مؤكدا أن المركز يعتبر أحد أقوى المؤسسات التي تتعاون مع وكالات الأممالمتحدة الإنسانية، مبينا أن هذه ثالث زيارة يقوم بها للمركز. وزاد: نحن ممتنون جدا لدعم المملكة السخي والشراكة التاريخية ونثمن ونقدر مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم 50 مليون دولار لمنظمة الاونروا لدعم الشعب الفلسطيني، وهذا مثال يحتذى به من قبل المانحين الآخرين. تعاون مشترك من جانبه، رحب الدكتور الربيعة بالضيف، مؤكدا له أهمية التعاون المشترك والمهم بين المركز ومنظمات الأممالمتحدة، وقال: إن المملكة قدمت خلال 20 سنة 65.9 مليار دولار للمنكوبين في العالم، وهي تتجاوز دائما 0.07 بالمائة مما قررته الأممالمتحدة من الدول المانحة. كما تطرق الدكتور الربيعة لإنشاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للمركز، وأن يراعي الالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي، مبينا أن المركز خلال 3 سنوات منذ إنشائه نفذ 367 مشروعا إنسانيا في 40 دولة بأربع قارات حول العالم حظي اليمن بالنصيب الأوفر منها عبر تنفيذ 217 مشروعا في كافة المحافظات اليمنية دون استثناء. كما تطرق د.الربيعة لجهود المملكة ودول التحالف في دعم العمل الإنساني وإطلاق خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، والجهود الكبيرة لفتح 21 من الموانئ والمعابر البرية والجوية ودعم قدراتها لدخول الوقود والمساعدات الإنسانية والتجارية.