افتتحت الطالبة المبتعثة سلمى علي آل سيف أمس الأول في مدينة ويلنغتون بنيوزلندا معرضا للتعريف بالاسلام والقرآن الكريم ورسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحت شعار «ضوء من الشرق الأوسط» وشارك في افتتاح المعرض الملحق الثقافي في نيوزلندا الدكتور سطام العتيبي وعميد جامعة فكتوريا ايان، الذي انبهر بالصور والآيات القرآنية، وقال "إنه من الجميل معرفة ما في داخل الكتاب المقدس للمسلمين، خصوصا أن الإعلام يشوه صورهم تحت الأوضاع الراهنة ولا أحد يعرف أن الكتاب يدعو للصفح والتهذيب والأخلاق" وتضمن المعرض الذي حضره عدد من المهتمين وأساتذة جامعة فكتوريا، وجامعة ماسي، ومعهد ولتك بالإضافة إلى مجموعة من المصورين الفوتوغرافيين من ويلنغتون، عشرين صورة للعين البشرية مكتوب فيها آيات من القرآن الكريم، تهدف للتوعيه والتهذيب الأخلاقي الذي ينص عليه القرآن بدورها، قالت المبتعثة أل سيف "إن الوسط الأجنبي يربط كلمة مسلم بصورة سلبية جداً ويتهم المسلمين بسوء الأدب وعدم التخلق، مشيرة الى انه أخذت على عاتقها بدء المشروع بالتعريف بالقرآن الكريم ككتاب عظيم للتهذيب بالأخلاق، وتغير الصورة السلبية للاسلام والمسلمين واضافت: بدأت المشروع، ولكن مع كل نجاح عقبات، ولكوني طالبة فما زلتُ لا أستطيع أن أشتري العدسة المناسبة لالتقاط تفاصيل العين، أو أن أفتح المعرض، حيث لا أستطيع أن أتحمل تكاليف ومصاريف القاعة والطباعة، ولكن الحمد لله، فقد كان الله سبحانهُ وتعالى عوناً لي في هذا المشروع، فالمصور الفوتوغرافي لينسل كيت أعارني عدسة خاصة لمدة 5 أشهر حتى أنجز هذا المشروع، وبعد إنجاز المشروع تقدم رئيس النادي السعودي بيولنغتون الطالب عبدالعزيز الحسيني برفع المشروع للملحق الثقافي الدكتور سطام العتيبي، الذي أثنى على المشروع، ووافق على دعمه مادياً كركن خاص يدعم موهبة الطالب السعودي بأرض البعثة في اليوم الوطني" وأوضحت ان المشروع استغرق خمسة أشهر لإنجازه، وتقدم له 35 شخصًا، من ثماني دول (السعودية، الإمارات، أفغانستان، نيوزلندا، روسيا، ماليزيا، الكونغو، وألمانيا)، وقد كانوا جميعًا متحمسين لهذا العمل" وعن الدعم المعنوي للمشروع أفادت بأن "والدي العزيزين هما اللذان كانا دائماً يدعمانني معنوياً لإنجاح المشروع، وتوصيل التعاليم القرآنية للوسط الأجنبي، كما كان أيضاً في مقدمة المشاركين في المعرض، أختي بتول وزوجها، حيث كانا من الأشخاص القريبين الذين لولاهما -بعد الله عز وجل- لما استطعت أن أنجز هذا العمل وحدي" واختتمت بقولها "أما الطلاب والطالبات السعوديون في ولينغتون، فقد كانوا دائمًا من المشجعين والمشاركين في إتمام العمل كرسالة إسلامية مهمة، خصوصاً في الأوضاع الراهنة (حيث تكررت الإساءة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم)، ولا أنسى أيضًا عددا من طالبات بولندا، ومنهن لمعة وزهراء اللتين كانتا تخرجان مقطع الفيديو مع صوت القرآن الكريم، ليتسنى للزائر الأجنبي سماع القرآن الكريم وهو يشاهد الصورة، فيستشعر عظمة القرآن الكريم"، كتاب الله الناسخ وانبهر عدد من الزوار من طريقة العرض، خصوصاً مع سماع صوت القرآن يتلى، فعند سماعه كان الكل يخشع لعظمته، ناهيك عن انجذابهم للخط العربي المرسوم داخل العين وتأثر رجل مسيحي متدين بالمعرض، عندما عرف أن القرآن جامع قصص الأنبياء منذ خلق آدم، وأنه شبيه بتعاليم وقصص الإنجيل، وأن كثيرًا من أجزائه ذكرت فيه السيدة مريم عليها السلام ونبي الله عيسى، وأن القرآن الكريم واحد، وليس له كتابات مختلفة مثل غيره من الكتب، وأن المسلمين يرجعون لمصدر واحد، وأنهم متمسكون به حتى يومنا هذا، دون أن يتأثر من موجة الإعلام الفاسد