سجل الأداء العام للبورصات العربية الأسبوع الماضي أداء ايجابيا مال إلى التذبذب على مستوى قيم وأحجام التداولات ومسار الأسعار للأسهم المتداولة، فيما شهدت التداولات اليومية لدى العديد من البورصات انخفاضا واضحا على نطاقات الإغلاق بالنسب العليا للأسهم المتداولة نتيجة وجود حالة من الترقب والحذر سادت بعض جلسات التداول أبقت كافة احتمالات الارتفاع والهبوط قائمة، هذا وشهدت جلسات التداول عمليات جني أرباح سريعة ومضاربات انتقائية انسجمت مع حالة عدم الاستقرار التي أنتجتها توقعات النتائج الربعية والتطورات المالية والاقتصادية العالمية، وأغلق مؤشر البورصات العام في المنطقة الخضراء مع الميل إلى التراجع نتيجة استمرار تراجع قيم السيولة المتداولة. والملاحظ خلال تداولات الأسبوع الماضي تركز حالة التذبذب وبشكل ملموس على قيمة السيولة المتداولة والتي كان لها اثر كبير في حالة التراجع على وتيرة النشاط المسجلة لدى البورصات ويمكن القول عند هذا المستوى من التراجع تارة والتذبذب تارة أخرى ان العوامل المحيطة لعبت دورا كبيرا في تراجع قيم التداولات، ويعد الاتجاه نحو التحوط مقابل مخاطر التضخم المحتملة نتيجة تفعيل أدوات السياسة النقدية الكمية التي اتخذها البنك المركزي الأمريكي، السبب الرئيس الذي دفع المستثمرين إلى تفضيل شراء الذهب والاحتفاظ به والابتعاد قليلا عن الاستثمار غير المباشر لدى البورصات، في المقابل فان هناك محفزات داخلية سجلت لدى بعض البورصات، ساهمت في رفع وتيرة التداولات وقيمها، في حين تقاسمت كافة البورصات التأثيرات السلبية والايجابية الناتجة عن دخول التوقعات الخاصة بنتائج الربع الثالث من العام الحالي حيز التأثير على التداولات اليومية. وجاء الإغلاق القطاعي في نهاية جلسات التداول الأسبوعي متراجعا على غالبية القطاعات، فيما استحوذت أسهم كل من قطاع الاتصالات والتأمين والقطاع العقاري والخدمات المالية على التأثير السلبي الأكبر للعوامل المحيطة، وتشير هذه الاتجاهات إلى أن حالة الترقب والحذر اتسعت لتشمل كافة القطاعات القيادية منها والرئيسية والمتوسطة والنشطة ويدل ذلك على أن حالة التقييم للأسهم المحمولة والمتداولة كانت شاملة ولم تنحصر على سهم أو قطاع بعينه، ويحمل هذا الاتجاه جانبا ايجابيا نتيجة تأثيره العام على قرارات المستثمرين والأداء العام للبورصات، فيما يحمل أثرا سلبيا عند الحديث عن أداء القطاعات من زاوية النتائج المحققة عن النصف الأول من العام والنتائج المتوقعة للربع الثالث. ومن اللافت أن اتجاهات الصعود والتراجع القطاعي اتخذت أشكالا متنوعة تبعا للتنوع القطاعي للقطاعات المدرجة لدى البورصات، فالقطاعات المرتفعة كانت في معظمها قطاعات تعتمد في نتائج أعمالها وأدائها بشكل عام على وتيرة النشاط المالي والتجاري المحلي، في حين سجلت القطاعات ذات الارتباط الخارجي في أدائها ونتائج أعمالها المتوقعة أداء سلبيا نظرا لتعرضها إلى تأثيرات مستمرة وذات تأثير اكبر من التأثيرات والضغوط المحلية، ومن المؤكد أن قطاع البتروكيماويات وقطاعات الطاقة بشكل عام يخضع أداؤها إلى ما يحدث لدى الأسواق الخارجية، ولابد عند هذا المستوى من التفريق بين الأداء اليومي للأسهم المحلية وبين تطورات أسواق السلع العالمية، فالأولى التأثير آني ونفسي، والثانية التأثير فعلي متوسط وبعيد المدى. القطاعات مجتمعة تضغط على المؤشر الرئيس للسوق السعودي سجلت سوق الاسهم السعودية تراجعا خلال تعاملات الاسبوع الماضي بضغط شاركت فيه غالبية قطاعات السوق وذلك مع نزعة المتعاملين لجني الارباح ولترتيب محافظهم مع اقتراب موعد افصاح الشركات عن نتائج اعمال الربع الثالث من العام الجاري، حيث فقد مؤشر السوق العام بواقع 47.50 نقطة او ما نسبته 0.67% ليقفل عند مستوى 7057.01 نقطة، وتراجعت احجام التداولات بنسبة 20% لتصل الى 24 مليار سهم فيما تراجعت قيم التداولات بنسبة 16% لتصل الى 29.3 مليار ريال وذلك بصفقات اسبوعية بلغت 639.8 الف صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع النقل بنسبة 1.59% تلاه قطاع الطاقة بنسبة 0.25%، في المقابل تراجعت بقية قطاعات السوق بقيادة الفنادق الذي اقفل خاسرا ما نسبته 2.01% تلاه قطاع الاعلام والنشر بنسبة 1.95%. وسجل سعر سهم الخليجية العامة اعلى نسبة ارتفاع بواقع 12.30% وصولا الى سعر 70.75 ريال تلاه سهم مجموعة السريع بنسبة 10.45% وصولا الى سعر 31.70 ريال، في المقابل سجل سعر سهم اليانز اس اف اعلى نسبة تراجع بواقع 18.28% وصولا الى سعر 109.50 ريال تلاه سهم القصيم الزراعية بنسبة 8.23% وصولا الى سعر 18.95 ريال. واحتل سهم دار الاركان المركز الاول بقيم التداولات بواقع 101 مليون سهم تلاه سهم الانماء بواقع 69.1 مليون سهم. واحتل سهم سابك المركز الاول بقيم التداولات بواقع 2.8 مليار ريال تلاه سهم الانماء بواقع 1.3 مليار ريال. ومن اخبار الشركات، اعلنت شركة إعمار المدينة الاقتصادية عن توقيع اتفاقية مع شركة الكهرباء السعودية لربط مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بشبكة الكهرباء الوطنية وتوفير 500 ميغافولت أمبير من الكهرباء لتلبية احتياجات المرحلة الأولى من المدينة الاقتصادية هذا بالإضافة إلى 500 ميغافولت أمبير لاحتياجات مجمع مصانع الحديد المقرر إنشاؤه داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية . وتنص الاتفاقية على أن تقوم شركة الكهرباء السعودية بتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة حسب احتياج مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وتشغيل شبكة نقل وتوزيع الكهرباء داخل المدينة الاقتصادية وتقديم خدمات الاشتراك للساكنين والمستثمرين داخل المدينة الاقتصادية حسب الأنظمة واللوائح والتعرفة المعمول بها في بقية مدن المملكة العربية السعودية. ومن جانبها تقوم شركة إعمار المدينة الاقتصادية بتمويل توسعة محطة التحويل الرئيسية جهد380/110 كيلو فولت أمبير وتمويل إنشاء خطوط النقل الرئيسية على سعة جهد 110 كيلو فولت أمبير وبناء محطات التحويل الفرعية وشبكة التوزيع داخل المدينة الاقتصادية. واعلنت شركة فواز بن عبدالعزيز الحكير وشركاه عن توقيع اتفاقية تسهيلات مرابحة اسلامية مع مجموعة سامبا المالية يوم الاربعاء الموافق 12/09/2012م وقد تم استكمال كامل الاجراءات يوم السبت 15/09/2012م. وذلك بقيمة 517 مليون ريال. تضمنت اتفاقية التسهيلات فترة سماح لمدة سنة ونصف على ان يكون سداد القرض على اقساط نصف سنوية متساوية القيمة يستحق القسط الاول في 12 مارس 2014م . لا تشمل شروط العقد على رهن اسهم الشركة او اي من اصولها. ويهدف القرض الى تمويل جزء من عملية الاستحواذ على شركة نسك للمشاريع التجارية، وذلك ضمن الخطة التوسعية التي تنتهجها الشركة وبالتالي المساهمة الإيجابية في زيادة العائد على مساهمي الشركة. كما أوصى مجلس إدارة شركة أسواق عبدالله العثيم بتوزيع أرباح نقدية عن العام المالي 2011م بنسبة 10% من رأس المال بمقدار (22,500,000) ريال بواقع (1) ريال لكل سهم بما يشكل 10% من رأس مال الشركة. وسوف يتم توزيع الأرباح على المساهمين المقيدين في سجلات (تداول) بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة التي سوف يعلن عن موعد انعقادها لاحقاً. فيما اعلنت شركة المصافي العربية السعودية (ساركو) (الحاقاً لإعلان الشركة على موقع تداول بتاريخ 15/10/1433ه الموافق 02/09/2012م بخصوص قضيتها المرفوعة ضد شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)) بانها قد تبلغت من مكتب المستشار القانوني للشركة والمكلف بمتابعة القضية أنه تم تقديم مذكرة بتاريخه موضحاً بها المبالغ التي تطالب بها المدعية (المصافي) بناءً على طلب الدائرة. وقد تم تأجيل نظر الدعوى لجلسة يوم الاحد 21/11/1433ه الموافق 07/10/2012م. وسوف يعلن لاحقاً عن أي مستجدات أخرى بشأن هذه القضية في حينه. الى ذلك أعلنت «زين السعودية» التي تمتلك أحدث شبكة اتصالات في المملكة عن جاهزية شبكتها للجيل الرابع على التردد 1800 والذي يدعم خدمات الهواتف المتنقلة الذكية، والتي كان آخرها جهاز (LG) الذي طرحته «زين» في معارضها حديثاً، كما أعلنت الشركة عن توفر شريحة النانو. السوق الكويتية تنتعش على ضوء المحفزات انتعشت كافة مؤشرات السوق الكويتية خلال تعاملات الاسبوع الماضي نتيجة لتفاعل المتعاملين مع الاخبار الايجابية التي تفيد بعزم الحكومة على دعم كافة الانشطة الاقتصادية عبر حزمة من القرارات الاقتصادية والتي تأكد منها رفع احتياطي صندوق الاجيال القادمة الى 25%، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 87.11 نقطة او ما نسبته 1.50% ليقفل عند مستوى 5879.82 نقطة، وارتفعت احجام التداولات بنسبة 33% الى 1.46 مليار سهم، فيما ارتفعت قيم التداولات بنسبة 11.3% الى 160 مليون دينار وذلك بتنفيذ المتعاملين لعدد 27.8 الف صفقة. البورصة القطرية تواصل ارتفاعها رغم تباين أداء القطاعات وانخفاض التداولات واصلت البورصة القطرية صعودها خلال تعاملات الاسبوع الماضي وسط تباين في اداء القطاعات وهبوط ملحوظ بقيم واحجام التداولات، حيث ارتفع مؤشر البورصة العام بواقع 36.46 نقطة او ما نسبته 0.43% ليقفل عند مستوى 8599.65 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية لاسهم الشركات المدرجة في البورصة بنسبة 0.20% لتصل الى 473.38 مليار ريال قطري تقريبا. وتراجعت احجام التداولات بنسبة 62% فيما تراجعت القيم بنسبة 44%، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 29.15 مليون سهم بقيمة 1.18 مليار ريال نفذت من خلال 17.85 الف صفقة، وارتفعت اسعار اسهم 16 شركة مقابل تراجع لأسعار اسهم 23 شركة واستقرار لأسعار اسهم 3 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع الاتصالات اعلى نسبة ارتفاع بواقع 1.80% تلاه قطاع البنوك بنسبة 1.03%، في المقابل سجل قطاع التأمين اعلى نسبة تراجع بواقع 3.22% تلاه قطاع النقل بنسبة 0.44%. مكاسب جيدة للسوق البحرينية يقودها قطاع البنوك سجلت البورصة البحرينية مكاسب ملفتة خلال تعاملات الاسبوع الماضي مدعومة من اغلب قطاعات السوق وبخاصة قطاع البنوك وذلك وسط صعود في حركة التداولات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 11.37 نقطة او ما نسبته 1.06% ليقفل عند مستوى 1082.82 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 11.07 مليون سهم بقيمة 1.3 مليون دينار نفذت من خلال 191 صفقة. قطاع الصناعة يحد من ارتفاع السوق العمانية واصلت سوق الاسهم العمانية ارتفاعها خلال تعاملات الاسبوع الماضي مدعومة من اداء القطاع المالي والخدمي وسط تراجع في اداء القطاع الصناعي وهبوط في قيم التداولات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 13.76 نقطة او ما نسبته 0.25% ليقفل عند مستوى 5603.23 نقطة، وارتفعت احجام التداولات بنسبة 3.60% فيما تراجعت قيم التداولات بنسبة 19.6%، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 114.7 مليون سهم بقيمة 23.3 مليون ريال نفذت من خلال 6992 صفقة، وارتفعت اسعار اسهم 16 شركة مقابل تراجع لأسعار اسهم 31 شركة واستقرار لأسعار اسهم 19 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع المال بنسبة 0.44% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.33% فيما تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.58%. وسجل سعر سهم عمان للاستثمارات والتمويل اعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.24% وصولا الى سعر 0.184 ريال تلاه سهم العمانية المتحدة للتأمين بنسبة 5ز26% وصولا الى سعر 0.180 ريال، في المقابل سجل سعر سهم منتجع شاطئ صلالة اعلى نسبة تراجع بواقع 9.09% وصولا الى سعر 1.300 ريال تلاه سهم دواجن ظفار بنسبة 9.08% وصولا الى سعر 2.24 ريال. واحتل سهم بنك نزوى المركز الاول من حيث حجم التداولات بواقع 24.6 مليون سهم تلاه سهم عمان للاستثمارات والتمويل بواقع 14.3 مليون سهم. واحتل سهم جلفار للهندسة المركز الاول بقيم التداولات بواقع 2.8 مليون ريال تلاه سهم بنك مسقط بواقع 2.7 مليون ريال. ارتفاع محدود للمؤشر الاردني وسط صعود قوي في التعاملات حققت السوق الاردنية مكاسب محدودة خلال تعاملات الاسبوع الماضي وذلك وسط صعود قوي في احجام وقيم التعاملات والتي كانت قد وصلت لمستويات القاع خلال تعاملات الاسبوع الاسبق، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.26% ليقفل عند مستوى 1912.10 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 51.5 مليون سهم بقيمة 10.3 مليون دينار نفذت من خلال 16.9 الف صفقة، وارتفعت اسعار اسهم 59 شركة مقابل تراجع لأسعار اسهم 76 شركة واستقرار لأسعار اسهم 53 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 0.91% تلاه قطاع المال بنسبة 0.18%، في المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.62%.