مشاركة منتخبنا في المباريات الدولية الودية (خطوة) جيدة تأخرنا فيها سنين طويلة فقد كانت الظروف مهيأة بشكل أفضل لكي نستغل تلك المباريات منذ عام 2007م فقد أدى عدم استغلال تلك الخطوة إلى ان نجد أنفسنا في أواخر الركب الكروي العالمي. (الخطوة) الأهم لكي تعاد هيبة وحجم الكرة السعودية تبدأ من الأندية فهي المعد والممول للمنتخبات الكروية وبالنظر الى (نوعية) اللاعبين في الأندية الكبيرة والتي من (المفترض) ان تكون هي الركيزة الكبرى للمنتخبات يجد بأن عددا محدودا جدا من اللاعبين يستحق ان يكون ضمن تشكيلة المنتخب. - بصراحة فان الكرة السعودية في الوقت الراهن (تعاني) من شح اللاعبين المميزين حتى أصبحنا لا نستطيع إيجاد منتخب مميز يتكون من 11 لاعبا من حيث البنية والفكر والمهارة ففي سنوات مضت كانت هناك (زحمة) نجوم وفي كل المراكز أليس هذا عمل أندية؟ - المشاركة الدولية لمنتخبنا في المباريات بحاجة الى (دعم) إعلامي وجماهير بغض النظر عن النتائج فنتيجة تلك المشاركة ليس بالضروري ان تأتي سريعا فالوضع العام للكرة السعودية يمر بحالة عدم اتزان وهذه الحالة بحاجة الى دعم البرامج وليس إحباطها. إذا شاهدنا تحسنا في نوعية اللاعبين في الأندية الكبيرة فحينها قد نجد تحسنا كبيرا في المنتخب واللاعبين المميزين أصحاب النوعية المميزة بدنيا ولياقيا ومهاريا وفكريا هم ليس من يتسلقون للوصول الى القمة بل (الماكثين) عليها لسنوات وليس لموسم أو عدد من المباريات - نحن نتفق على ان الكرة السعودية تعاني من نوعية اللاعبين وبالتالي أجد ان فكرة التعاقد مع مدرب بمواصفات ريكارد قد لا تكون (خطوة) موفقة فهناك فجوة في الفكر بين المدرب ونوعية اللاعبين الحاليين وبالتالي ليس بالضروري ان يكون المدرب عالميا لكي تتحسن نتائج المنتخب بل المعرفة والإدراك. - المعرفة تأتي من خلال فهم نوعية اللاعبين ومدى الإمكانيات الفنية والذهنية والنفسية واختيار الجهاز الفني المناسب (لهم) وهي عملية تعتمد على من يستطيع تقييم اللاعبين ثم اختيار الجهاز الفني وفق مواصفات تراعي تلك المعايير. - والإدراك يأتي من ان الجهاز المغمور أو ذو السجل التدريبي غير العالمي (قد) يكون اختيارا مناسبا ومتناسبا مع الفترة الحالية وربما يكون اقرب دليل في الوقت الحالي ما يتميز به مدرب فريق الفتح (فتحي الجبال) في ظل وجود مدربين يمتلكون سجلا تدريبيا أفضل منه. - إذا شاهدنا تحسنا في نوعية اللاعبين في الأندية الكبيرة فحينها قد نجد تحسنا كبيرا في المنتخب واللاعبين المميزين أصحاب النوعية المميزة بدنيا ولياقيا ومهاريا وفكريا هم ليس من يتسلقون للوصول الى القمة بل (الماكثين) عليها لسنوات وليس لموسم أو عدد من المباريات. - قد اتفق واختلف مع العمل الذي يقوم به محمد المسحل ولكن من الظلم ان نحمل المسحل إخفاق سنوات سابقة فهو يحاول إصلاح ما يمكن إصلاحه وهو بحاجة إلى ان يأخذ وقته كما اخذ غيره ثم يتم تقييم مرحلة المسحل بشكل عادل. [email protected]