حذر رئيس المحكمة العليا الشرعية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس من مضي سلطات الاحتلال في تنفيذ مخططاتها التهويدية ضد مدينة القدسالمحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصى المبارك. وأكد اعيس في بيان له أمس أن استمرار أعمال الحفريات في منطقة القصور الأموية عند المدخل الشمالي لبلدة سلوان، وتغيير المسميات العربية الأصلية الى أخرى باللغة العبرية يهدف لزراعة تاريخ يهودي مزيف في محاولة فاشلة من قبل الاحتلال لإثبات تاريخ لهم في المدينة. وشدد على أن القدس ومقدساتها ستبقى عصية على التهويد، وستبقى عاصمة فلسطين ولا حق لليهود فيها، مناشدًا منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية التحرك الجاد لانقاذ ما تبقى من القدس وحمايتها من الاخطار المحدقة بها. بدورها أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أمس الاثنين استمرار المشاريع والحفريات التهويدية في منطقة القصور الأموية وحي سلوان بالمدينة المقدسة. وأكدت الهيئة في بيان لها أمس أن «إسرائيل» ماضية في تزوير واقع الحرم القدسي الشريف والقدسالمحتلة بشكل عام لتحاكي حلمها بإقامة الهيكل المزعوم ومدينة داوود على أنقاض المسجد الأقصى. ودعت الهيئة للوقوف بالمرصاد لأكاذيب الاحتلال وتفنيد مزاعمهم ورواياتهم التلمودية في مدينة القدس، مؤكدة على أن القدس ستبقى جزءا من الأراضي العربية وعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. وحذر الأمين العام للهيئة حنا عيسى من استمرار الحفريات الاسرائيلية وما يرافقها من ادعاءات وأكاذيب، داعياً إلى حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بأكملها من مخطط تهويدي ضخم يستهدف كل ما هو عربي فيه. ودعا «إسرائيل» كقوة احتلال إلى الالتزام بالتزاماتها المنبثقة عن القانون الدولي الانساني والتي تدعو إلى الحفاظ على المناطق الأثرية وعدم إجراء أي تغيير على معالمها. وفي السياق، استنكرت الهيئة ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الاثنين بأن كتلتي «غوش عتصيون وإفرات» الاستيطانيتين جنوب الضفة الغربية جزءا مما يسمى «القدس الكبرى» وهما البوابة الجنوبية للمدينة. وعدّت التصريح بأنه فاضح لقادة الاحتلال واستهدافهم مدينة القدس ويدلل على وجود مخطط تهويدي كبير يستهدف عروبتها وقدسيتها ونسف لكل مساعي السلام في المنطقة. وناشدت المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته بحماية مدينة القدس من الهجمة التهويدية المسعورة على مرأى العالم.