ان الألعاب التفاعلية الحديثة تحفز الأطفال على التعلم والنمو, وتساعدهم على اكتشاف ذاتهم وتعلم الألوان والتدريب على الرسم. وأوضحت أخصائية العلاج الترويحي نور الأحمدي أنه تم في الآونة الأخيرة الاهتمام من قبل بعض القائمين على الفعاليات والأنشطة المخصصة للأطفال تخصيص أركان للألعاب التفاعلية, وآخرها كان معرض برنامج أرامكو الثقافي 2012 بالرياض (تاريخنا حضارتنا), حيث ركز المعرض على الفنون وتطورها مع العصور, «فهنا يستطيع الطفل التعبير والإنجاز والتعلم، وأيضاً له دور علاجي كبير في التحفيز على الحركة لدى الأطفال وكذلك لذوي الإعاقة، خاصة أن بعض الأنشطة تؤدى عن طريق الحركة بالأرجل أو بالأيدي, وأيضاً له دور واضح في تحفيز الدماغ واستيعاب الأشياء من حول الطفل والتزامن العصبي الحركي ما بين المخ واليدين والعين, ومن هنا يأتي دوري كأخصائية في العلاج بالفن التشكيلي والترويحي في توضيح ذلك للزوار وتثقيف المجتمع بأهمية وجود الألعاب التحفيزية والتفاعلية لدى الأطفال». أن الأطفال الذين يتم استقبالهم في ركن الألعاب التفاعلية ما فوق سن أربع سنوات وتتفاوت الألعاب التي يستطيعون المشاركة بها من خلط للألوان وعمل ملصقات والرسم السحري والرسم على لوح سحري وتعلم دمج الألوان واستخدام الفانوس السحري للأطفال وغيرها. وقالت الأحمدي ان «الركن محل اعجاب الكثير من الزوار ولقينا تجاوباً كبيراً من الأمهات والآباء وتكثر التساؤلات حوله لأنه نوع جديد من الألعاب التى تنمي مهارات الأطفال وتحفزهم على الحركة والانتاج». وتحدثت الأحمدي عن ركن فنون الحفاظ على البيئة وبناء الطبيعة قائلة «هنا يتعلم الأطفال الاستفادة من خامات البيئة التي يمكنها أن تضرنا والاستفادة منها كعمل جمالي لتزيين غرف الأطفال ومدارسهم وأيضاً نساعدهم في بناء الطبيعة وذلك عن طريق ربط فكرة الفن مع الزراعة, فيقوم الأطفال بتلوين خزفيات وتزيينها بالخامات البيئية ومن ثم يقومون بزراعة وردة صغيرة أو نبتة بها ويأخذونها معهم». وحول قسم للفنون المعاصرة الحديثة قالت «هنا نقوم بدعم مجموعة من الفنانين الناشئين وذوي الإعاقة الحركية والصم والبكم بالمشاركة معنا بعرض أعمالهم الفنية ونتيح لهم الفرصة للشرح عنها ومشاركتها مع الزوار أيضاً من ضمن اللوحات المعروضة يوجد جزء لصور فوتوغرافية حديثة وأستوديو صغير متكامل بكاميرات وأدوات حديثة من آخر ما توصلت له ثورة فنون التصوير».