أكد مدير عام السجون اللواء علي الحارثي أن العفو الصادر من مقام خادم الحرمين الشريفين لإطلاق السجناء المعسرين تتولاه لجنة هي من يحدد من يتم الإفراج عنه ومن لم يشمله العفو. مكرمة الإفراج عن المساجين خلال أيام ( اليوم ) وقال :إن المتورطين في مساهمات مثل مساهمة "سوا "او مساهمة البورصة والموقوف فيها "الصريصري" و"الجهني" لا استطع أن أؤكد او أنفي إمكانية الإفراج عنهما او بقائهما في السجن حيث إن التعليمات والأوامر الكريمة واضحة وهناك لجان هي من يحدد من يفرج عنه ومن يترك لإكمال محكوميته. وقال اللواء الحارثي، إن الأمر الملكي بمثابة البلسم الشافي لأسر مسجوني الحق العام، وأنه بصدد انتظار الآلية التي سيتم بها الإفراج عنهم، متوقعاً أنه في خلال اليومين القادمين سيتم الانتهاء من الإجراءات التي ستكفل خروجهم. إن الأجواء أصبحت في السجن الذي يقطن فيه تعمها الفرح والسرور، وكل الأماني أن يقترب الإفراج عنهم، ليلتحموا مع أسرهم وأحبائهموحول العدد المتوقع الافراج عنهم، قال الحارثي :"بلا شك سيكون كبيرا، لا أملك رقماً معيناً لكنني أجزم أنه رقم كبير، سيستفيد منه عدد كبير من سجناء الحق العام، مؤملاً أن يستفيد السجناء منه، وأن ينعكس هذا على سلوكهم وان يكونوا لبنة صالحة يعول عليهم في المجتمع، خاصةً أن هذا الأمر من رجل له باع طويل في المكارم الإنسانية والسجايا العطرة" من ناحيته قال مدير عام السجون بجدة العميد كامل الحازمي، إن السجناء هم الأكثر توقعاً لهذه الأوامر وأنه أمر غير مستغرب ومستبعد لديهم، فهم يثقون بكرم وعفو الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبدأ السجناء فعلياً الاحتفاء والفرح من سجنهم، مضيفاً إن إدارات السجون في طور تلقي الآليات الكفيلة لمعرفة عددهم والمتوقع أن يصل إلى 80 بالمائة منهم، وسنقوم بتشكيل اللجان لمعرفة الأعداد استناداً لتنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين وحصر المستفيدين وإطلاق سراحهم فورا. فيما عبر عدد من السجناء عن بالغ سعادتهم بوصول الملك لأرض الوطن وبامتنان لهذا القرار الذي شكل منعطفاً جديداً، عاقدين العزم على ان يبدأوا مجدداً كمواطنين صالحين بحجم هذه الأوامر، وعبر أحد سجناء الحق العام الذي شملهم العفو، أنها أوامر ملك، وعفو انسان، وسجية كريم، كنا ننتظر قدومه بفارغ الصبر، كنا نناجي الله في ظلمة الليل أن يغفر لنا ما اقترفناه في حق أنفسنا، وأسرنا، وأطفالنا، وعندما انبلج نور الصباح، وإذا التباشير تنهال علينا، بقدوم ملكنا وراعي عزوتنا، والتي رافقت قدومه خبر العفو عنا. وأضاف إن الأجواء أصبحت في السجن الذي يقطن فيه تعمها الفرح والسرور، وكل الأماني أن يقترب الإفراج عنهم، ليلتحموا مع أسرهم وأحبائهم، فمن انتظار طويل لفترة سجن قد تطول لشهور وسنين، إلى انتظار أيام قلائل، تسر أعينهم بملاقاة أحبتهم. يذكر أن التعليمات تنص على الافراج عن كل من يثبت إعساره شرعا ومحكوم عليه بعقوبة السجن في غير المساهمات التي ينظر فيها على إنها نصب واحتيال.