انطلق دوري زين انطلاقة مخيبة للآمال ، لم تكن تليق في دوري يحتل المركز (15) على مستوى العالم (حسب زعم اتحاد الإحصاء..!!) فالنقل التلفزيوني لا يزال يرتع في التخبطات الإخراجية، والفرق في المجمل مستوياتها سيئة، ودرجة حرارة فوق (50)، وطبعاً العزوف الجماهيري مستمر ..! توقيت انطلاقة الدوري لم توفق فيه رابطة المحترفين في اختيارها، فنحن في أيام كريمة يعكف الناس فيها على تأدية الشعائر الدينية، وتجتذب الدورات الرمضانية في الصالات المغلقة المكيفة الكثير من الشباب الذين ينتظرونها طوال العام، وحتى منافسات الاولمبياد التي كانت تأمل بجذب عدد من المشاهدين لم تحظ بهذا الزخم من الاهتمام لدى الجماهيري الرياضية السعودية. وعلى رغم فقدان الاولمبياد للمتابعة الجماهيرية إلا انها كانت عاملا رئيسيا للمقارنة بين النقل التلفزيوني للاولمبياد ونقل الرياضية السعودية..!! ومن المستغرب استمرار الفشل الذريع لمخرجي الرياضية السعودية، في نقل مباريات الدوري رغم كل الإمكانيات المتوفرة لهم، مما حدا بالمشاهد يردد "الله يرحم أيامك يا طارق ريري".. للأسف الملاعب على حالها والصيانة على حالها، ربما لم يجدوا من يرد عليهم في شركة الصيانة..!! كما هو حدث مع مدير ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية في بريدة..؟!! بطل الدوري ووصيفه واصلا تقديم المستويات المتميزة، وكأنهما يكملان الجزء الثاني من مسلسل الموسم الماضي، فقد اتخما شباك (الشعلة ونجران) بتسعة أهداف كافتتاح للموسم الجديد، مرسلين رسائل لباقي الفرق بأننا قادمون لحصد البطولات، وكان نجم الأسبوع الأول فريق هجر ونجومه الذين أضاعوا من أيديهم فرصة هزيمة الهلال وحصولهم على أول ثلاث نقاط كانت بين أيديهم إلى الدقيقة (92) من عمر المباراة. أما باقي الفرق فهي أسوأ مما كانت عليه من الموسم السابق وتعددت أسبابهم، ولكن النتيجة بداية دوري لا طعم لها ولا لون، وأدخلت في قلوب المتابعين الريبة بأنهم مقبلون على موسم من أسوأ المواسم من جميع الجوانب.. ابرز ما ميز هذه الجولة التناقضات الكبيرة بين لجنة التحكيم، ففي الوقت الذي طبق النظام على وليد عبدالله لقصة "القزع" - التي نستهجنها جميعاً ولا نقرها - في واقعة صحيحة وسليمة، ولكن لماذا يغض الطرف عن رجل الخط في لقاء النصر والفتح وهو قاص قصة "القزع" وكيف يسمح له بالتحكيم بهذا الشكل، أين كان مراقب المباراة..؟! وأين دور حكم المباراة ..؟! وحتى إن المخرج ركز الصورة عليه عدة مرات كرسالة واضحة (صورة مع التحية للمهنا)..!! ونفس الحال ينطبق على مدرب الفتح (فتحي الجبال) في قصة "القزع"..!! فلماذا يطبق النظام على اللاعب..؟! ولا يطبق على من هم أولى بتطبيق النظام، بل يجب أن يكونوا أول من يلتزم به لا من يخالفه، وعلى قول الشاعر (لا تنْه عن خُلق وتأتي بمثلِه ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم)..!! هذه البداية الضعيفة كانت نتيجة حتمية للظروف المحيطة بها، والمستغرب إصرار رابطة المحترفين على هذا التوقيت رغم علمهم بكل هذه الظروف، فهم ذوو خبرة واسعة في هذا المجال، ولا مشاركات رسمية للمنتخب فما هي المسببات للاستعجال ببداية الدوري في وقت تصل فيه درجة الحرارة إلى أكثر من 50 درجة. ملاعبنا تشتكي من العزوف الجماهيري فكان الأولى استغلال هذا الوقت في صيانة الملاعب وتجهيز بوفيهاتها، وتجهيز الخدمات الأخرى في الملاعب، لجذب الجماهير لتستمتع بالحضور للملاعب وننسيهم رحلات الشقاء والعذاب التي عاشوها في الملاعب سابقاً، لنحقق المرتبة (15) كأفضل دوري بالعالم قولاً فعلاً.. لكن للأسف الملاعب على حالها والصيانة على حالها، ربما لم يجدوا من يرد عليهم في شركة الصيانة..!! كما هو حدث مع مدير ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية في بريدة..؟!! وشكلهم لا حتى المسئولين عن الصيانة بالرئاسة ما حولك احد..!! وعلى الحب والخير نلتقي ...