كشفت مصادر مطلعة ل»اليوم» عن فشل المفاوضات التي جرت قبل أيام بين وزارة العمل السعودية ووزارتي العمل في الفلبين واندونيسيا بشأن استقدام العمالة المنزلية والتي وصلت لطريق مسدود , ولم يتم التوصل إلى أي حل يرضي الطرفين. وأضافت المصادر أن تعثر المفاوضات بين الطرفين تمثلت في رفض وزارة العمل السعودية على الشروط التي وضعها الجانبان الاندونيسي والفلبيني «كزيادة الراتب الشهري وتحديد ساعات العمل اليومية وامتلاك الخادمة لهاتف نقال وتحديد مساحة المنزل الذي ستعمل فيه الخادمة اضافة إلى عدد أفراد الأسرة». وبينت المصادر أن وزارة العمل متمسكة بالشروط التي وضعتها مسبقاً والتي تراعي الخصوصية العائلية التي تتمتع بها المملكة تاركة بذلك للجانب الاندونيسي والفلبيني خيار الموافقة على الشروط أو استمرار إيقاف الاستقدام من هاتين الدولتين . وبينت المصادر أن وزارة العمل تتولى الإشراف على المفاوضات مابين الجانب السعودي والجهات المصدرة للعمالة إشرافا كاملاً, نافياً ما تردد عن أن اللجنة الوطنية للاستقدام هي من تقوم ببحث المفاوضات مع اندونيسيا والفلبين. وكانت وزارة العمل قد أمهلت وزارة العمل الاندونيسية والفلبينية لتوقيع مذكرة تفاهم والتي انتهت بتاريخ 24 الماضي , مؤكدة على أن عدم التوصل إلى اتفاق عائد إلى رغبة اندونيسيا والفلبين في الموافقة على شروطها التي وضعتها وهذا مارفضه الجانب السعودي والذي من جانبه رفض عددا من الشروط لعدم ملائمتها مع خصوصية المجتمع السعودي. الجدير بالذكر أن اللجنة الوطنية للاستقدام بمجلس الغرف السعودية أوقفت جميع تعاملاتها ونشاطاتها مع اتحادات العمالة الإندونيسية والفلبينية منذ عام.كما نصحت مكاتب الاستقدام بعدم استقبال تأشيرات حتى لا يقعوا في إشكالات يعرفها الجميع، لعدم التزام الاتحادات الإندونيسية بتنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة معها.