سجل نشاط التشييد والبناء الحد الأدنى في مشاركة المواطنين السعوديين في العمل به مستحوذين على 1.9 في المائة من عدد العاملين , ويعد هذا النشاط الأقل جاذبية للعامل السعودي دون باقي الأنشطة بسبب كونه من الأعمال غير المستقرة سواء لتغيير مواقع البناء من حين لآخر كما أن ظروف عمله غير الملائمة وعدم وجود مواعيد محددة له لا تتواكب مع الاستقرار الذي ينشده العامل السعودي . العمل في استخراج النفط والغاز من اكثر انشطة العمل جذبا للسعوديين ( اليوم) في المقابل سجل نشاط المناجم و استخراج البترول و الغاز و المحاجر النسبة الأعلى من مشاركة المواطنين فيه مستحوذين على 65.5 في المائة من حجم العاملين في هذا النشاط , وساهم في هذا الارتفاع هو كون هذه الأنشطة تعد من المكونات الأساسية للاقتصاد السعودي وارتفاع قيمة الأجور والتوسع الذي شهده هذا المجال في تحقيق السعودة وتوطين خبراته العملية . وكشف تقرير لوزارة العمل أن الأنشطة الاقتصادية تتفاوت في نسب السعودة، وترتفع بشكل كبير في نشاطات معينة، مثل: المناجم واستخراج البترول والغاز والمحاجر، والكهرباء والمياه، والمال والتأمين وخدمات العقار والأعمال، لأن هذه الأنشطة تضم منشآت جاذبة للسعوديين كشركات البترول والبنوك والتأمين التي تتميز بتوفر بيئات عمل جيدة ووظائف ذات قيمة عالية ومزايا جيدة، في حين أن نسب السعودة تنخفض كثيرا في أنشطة أخرى كالزراعة والغابات والصيد، والتشييد والبناء التي تضم وظائف وبيئات عمل لا يقبل عليها المواطنون. وأوضح التقرير أن السعوديين استحوذوا على 35 في المائة من العاملين في نشاط الخدمات الجماعية والاجتماعية والشخصية، وأن و18.5 في المائة منهم يعملون في نشاط تجارة الجملة والتجزئة، و15.4 في المائة منهم يعملون في نشاط النقل والتخزين والمواصلات، وبين التقرير أن 15.2 في المائة منهم يعملون في نشاط الصناعات التحويلية،وأن 1.9 في المائة منهم يعملون في نشاط الزراعة والغابات والصيد البري والأسماك، و16.5في المائة منهم يعملون في نشاطات غير مبينة و كشفت وزارة العمل عن أن 45.7 في المائة ممن يعملون في نشاط الكهرباء و الغاز و المياه سعوديون .