كثيرا ما كان يتفاخر مستخدمو أجهزة ماك بأمن أنظمة تشغيلهم (الماكنتوش) كونها تخلو من الفيروسات والبرامج الخبيثة أو الاختراقات، قائلين (نظام ماك لا يتعرض للفيروسات أو التروجن) إلا أن فيروسات مثل (Flashback) و (Imuler.C) فند كل الادعاءات بأن هذه الأجهزة أكثر أمنا وتحصينا من الهجمات الإلكترونية . الجميع يعرف عدم دعم أبل لتقنية الفلاش بحجة انه نظام قديم وغير آمن ، لكن فيروس «Backdoor.OSX.SabPub.a» قلب الطاولة على نظام الجافا المدعوم من ابل، فهو قادر على التغلغل عبر ثغرات الجافا في مواقع الانترنت، ويسمح بالتحكم عن بعد بالأنظمة المخترقة، إلا أن هذا الفيروس لم يشكل تهديدا بالنسبة لمعظم المستخدمين لأنه لم يتم استخدامه إلا بالنسبة للهجمات الموجهة عن طريق وصلات إلى مواقع ضارة تم إرسالها عبر البريد الالكتروني وهي تقود إلى مواقع تم إغلاقها حاليا. أنظمة ماكنتوش لم تعد في الوقت الراهن تملك الدرع الواقية من الهجمات الإلكترونية الخبيثة كما كان يتصور الكثيرون، فقد انتشرت برامج مكافحة الفيروسات المزيفة مثل (Mac Defender) وقام الكثيرون بتثبيته لكن تم اختراق أجهزتهم عبره. بوصول خطر الفيروسات إلى أجهزة ماك قد نرى خلال الفترة القادمة فيروسات تتوغل في أجهزة «IOS» وهو أمر مخيف نظرا لكمية الأجهزة المختلفة التي تعمل بهذا النظام من أيفون وأيباد وأيبود، وقد يكون القادم مثيرا أكثر وكان أول ظهور لفيروس (Flashback) في العام الماضي، والذي صمم ليقوم بمجموعة من الأوامر لصالح المهاجم، كإضافة الجهاز ضمن شبكة «بوت نيت» أو سرقة بيانات تسجيل الدخول والمعلومات الحساسة، أما النسخة الأحدث له فكانت في شهر مارس الماضي حيث استحوذت على أكثر من 650 ألف جهاز كمبيوتر يعمل بنظام التشغيل ماكنتوش في المملكة المتحدة، والولايات المتحدةالأمريكية وكندا. وفي أسوأ الحالات قد يحدث الفيروس تغيرا على اعدادات الجهاز والتحكم بها، كما أن لديه القدرة على احداث اكبر أضرار متوقعة مثل سرقة الحسابات البنكية في حالة القيام باستعمال هذه البيانات عن طريق الجهاز المصاب، نظرا لأنه يقوم بإنشاء اتصال بين الجهاز المصاب و صانع الفيروس أو مرسله، لتلقي أي بيانات يقوم الضحية بإدخالها، ويستطيع تحقيق أكثر من 10 آلاف دولار يومياً للقراصنة الذين قاموا ببرمجته ونشره. اخيرا لا عيب في الاستفادة من خبرات الآخرين ولو كانوا منافسين، فخبرة مايكروسوفت مع مكافحة الفيروسات والبرامج الضارة والتي تمتد لسنوات، فقد أصبح لديها خبرة كبيرة في الاستجابة بسرعة للتهديدات الأمنية بالإضافة إلى تأمين النظام بشكل عام، لأنه بوصول خطر الفيروسات إلى أجهزة ماك قد نرى خلال الفترة القادمة فيروسات تتوغل في أجهزة «IOS» وهو أمر مخيف نظرا لكمية الأجهزة المختلفة التي تعمل على هذا النظام من أيفون وأيباد وأيبود، وقد يكون القادم مثيرا أكثر. [email protected]