عندما تمت صفقة انتقال النجم الكبير ياسر القحطاني للعين الإماراتي كان الخطاب الإعلامي طول تلك الفترة يسجل شتى أنواع (الإشادة) بتلك الصفقة التي وصفت بأنها نتاج فكر هلالي عالي (الجودة) وتصب في صالح الطرفين الهلال وياسر متجاهلين مصلحة الطرف الثالث نادي العين الإماراتي . اليوم (يتغير) الخطاب الإعلامي 180 درجة نحو المطالبة بعودة النجم الكبير إلى عرين الزعيم لماذا هذا التغير؟. المشكلة ليست في التغير بل بمدى القناعات التي تم فيها الحكم بأن تلك الصفقة كانت من صالح الطرفين ففي أي (صفقة) لابد ان يكون الكاسب من خلال خاسر فلو لم يكن هناك خاسر لما كان هناك كاسب والمشكلة ان أصحاب ذلك الخطاب حكموا على الصفقة بالنجاح قبل أي اثر لنتائجها. اليوم تدفع الإدارة الهلالية (ثمن) إعارة النجم الكبير ياسر القحطاني وتعلوا الأصوات المطالبة بعودة هذا النجم الذي سطر مستويات رائعة توجها بهدفين جميلين حقق بهم العين لقب الدوري الإماراتي . اتضاح اليوم بأن الذي (كسب) هو العين وياسر وان الذي ( خسر) هو الهلال في ظل ان بدلاء ياسر لم يحققوا للفريق آمال وتطلعات الجماهير الهلالية التي أصبحت أكثر وعيا وإدراكا بعد ان خرجت من جلباب التبعية المفرطة . اليوم تدفع الإدارة الهلالية (ثمن) إعارة النجم الكبير ياسر القحطاني وتعلوا الأصوات المطالبة بعودة هذا النجم الذي سطر مستويات رائعة توجها بهدفين جميلين حقق بهم العين لقب الدوري الإماراتي . بعد أيام معدودات تنتهي إعارة النجم الكبير والرئيس الهلالي يؤكد على عودة ياسر في الموسم القادم وياسر يجيب على احد الأسئلة ليقول: أنني أتمنى البقاء في العين وإذا لم يكن ذلك فالله يصبّرني على فراق العين( فكيف) أصبح فريق العين للنجم الكبير مثل العين في حين أنه لم يقُل عندما غادر الهلال بمثل ما يقول الآن!. إنه (الحب) الذي وجده بالعين وافتقده بالهلال فالحب الذي كان يعشق ياسر الهلال من خلاله افتقده بفعل فاعل وهل من مصلحة الفريق الهلالي ان يعود إليه نجمه الكبير ؟ وأين تلك المصلحة عندما تمت إعارته؟ إن (نجاح) ياسر القحطاني مع فريق العين دليل قوي على ان من فكّر او فكروا بإعارته لم يكونوا على قدر كبير من المعرفة بالقيمة الفنية والجماهيرية وبقدرته على ان يظل نجما بازغا وهدافا رائعا . شخصيا اعتقد بأن تجاوز رغبة الكاسر في البقاء بالعين (ليست) في صالح الفريق الهلالي فعملية إعارته إشارة لعدم الرغبة فيه مما اثر في نفسية اللاعب وهناك متغيرات كثيرة تغيرت لم تكن في الحسبان وصوت الكاسر الآن (أقوى) من الأصوات التي أعارته ،وعودته ستشكِّل فجوة داخلية، والأفضل ان تبقى خارجية. [email protected]