يؤتي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ثماره منذ بدايته بعودة المبتعثين الى أرض المملكة للمشاركة في التنمية الشاملة، وهذا البرنامج الطموح يخرج سنوياً طلاباً على مستوى عال من المعرفة والعلم والثقافة ما يزيد سوق العمل السعودية قوة وتنافسية، خاصة أنهم تخرجوا في جامعات الدول المتقدمة مثل الولاياتالمتحدة واليابان وبريطانيا وكندا والمانيا. هذه الكوكبة الواعدة تستحق التشجيع والإشادة والترحيب والرعاية من كل مواطن، بل يجب على الشركات السعودية تسهيل توظيف الخريجين، فمنهم من لديه ما يجعلها في قمة المنافسة والإنتاجية بما حققوه من براءات اختراع وأفكار تطويرية خلال تحصيلهم العلمي في الجامعات التي تخرجوا فيها. هذه الكوكبة الواعدة مهيأة لغوياً وعلمياً وتتميز بتعدد الثقافات وفهم العالم بصورة أشمل بما يحقق للشركات السعودية النمو والتوغل في الأسواق العالمية، وما هي إلا أيام قليلة عندما يرعى معالي وزير التعليم العالي تخريج 6000 مبتعث ومبتعثة في الولاياتالمتحدة في واشنطون ليلتحقوا بسوق العمل بالمملكة، ولا حجة للشركات السعودية في أنهم غير مؤهلين علمياً ولغوياً، فقد تم ابتعاثهم إلى جامعات معترف بها حسب الحاجة لتخصصاتهم في سوق العمل الذي تهيمن عليه العمالة الوافدة بنسبة تقارب 90 بالمائة والباعث للأمل في شركاتنا الوطنية أنها ستشارك في هذا الحفل الكبير لاستقطاب الخريجين، حيث وجود 180 شركة سعودية هذا العام في حفل التخرج يعتبر دليلا على حرصها على توظيف هذه الكوكبة المتميزة. الاستثمار في المبتعثين أفضل استثمار على الإطلاق، ويجب ان نهيئ لهم فرص العمل المناسبة لتخصصاتهم قبل تخرجهم، وإلا فإنهم سيحبطون وربما يعود بعضهم للعمل في الدول التي تخرجوا فيها. الاستثمار في المبتعثين أفضل استثمار على الإطلاق، ويجب ان نهيئ لهم فرص العمل المناسبة لتخصصاتهم قبل تخرجهم، وإلا فإنهم سيحبطون وربما يعود بعضهم للعمل في الدول التي تخرجوا فيها، وبالتالي نستثمر في عنصر بشري لا نستفيد منه، وأفضل ترحيب نستقبل به المبتعثين الخريجين هو توفير فرص العمل المتكافئة والحوافز المالية التي تتناسب مع مؤهلاتهم وحاجة سوق العمل، وليس هناك استثمار أفضل من الاستثمار في العقل البشري الذي يسهم في التقدم الاقتصادي لأي دولة في العالم. وأرى أنه من المناسب استشارة الشركات السعودية في التخصصات المطلوبة في سوق العمل والتزامها بعقود توظيف المبتعثين بعد عودتهم من الدراسة، ويجب على الطرفين المبتعث والمبتعثة والشركة الالتزام بالعقد. الحقيقة أن مثل هذه الخطوة ستحفز المبتعث على التخرج في مدة أقصر وتساعد على الأمن الوظيفي والاستقرار النفسي للمبتعث عندما يعرف أن لديه وظيفة تنتظره في المملكة. الشركات السعودية لا تدفع تكلفة التأهيل اللغوي والعلمي للمبتعث والمبتعثة. جامعة الملك فهد للبترول والمعادن [email protected]