قدم ثلاثة اعضاء جُدد في الجهاز السري استقالاتهم ما يرفع الى ستة عدد رجال الامن المتورطين في فضيحة دعارة في كولومبيا الذين اضطروا لمغادرة مناصبهم في القوة المكلفة بحماية الرئيس باراك اوباما. ومنذ بداية هذه القضية قبل اسبوع، اضطر 23 شرطيًا وعسكريًا امريكيًا للاعتراف بأنهم قاموا بمعاشرة بنات ليل في كارتاهينا، حيث كانوا يعدون لزيارة باراك اوباما لحضور قمة الامريكيتين في نهاية الاسبوع الماضي، و12 من هؤلاء من افراد الجهاز السري و11 من العسكريين. وبين العسكريين ستة من افراد سلاح البر واثنان من مشاة البحرية الامريكية "المارينز" واثنان من البحرية وواحد من سلاح الجو. وقد عادوا الى ثكناتهم ويمكن ان يتعرّضوا لإجراءات تأديبية ان لم تكن ملاحقات قضائية. وقال الجهاز السري في بيان ان احد رجال الامن الستة في الجهاز الباقين "تمت تبرئته من اتهامات بسوء السلوك لكنه سيخضع لإجراءات ادارية مناسبة". أما الخمسة الآخرون فقد "اوقفوا عن العمل بانتظار نتائج التحقيق". وكان قد اعلن عن رحيل ثلاثة من عناصر الجهاز السري الاربعاء احدهم سُمح له بالتقاعد والثاني استقال والثالث اقيل. واعلن الجهاز السري الجمعة ان "ثلاثة موظفين آخرين في الجهاز السري اختاروا الاستقالة". سيناقش الكونجرس الاسبوع المقبل هذه القضية خصوصًا خلال جلسة استماع في 25 ابريل للجنة العدل في مجلس الشيوخ، حيث ستدلي وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو بمداخلة حول هذه المسألة. أوباما وقائد القوة من جهة اخرى، أعلن مسؤول رفيع في الرئاسة الامريكية ان الرئيس باراك اوباما استقبل في البيت الابيض قائد هذه القوة مارك ساليفان للمرة الاولى منذ انكشاف الفضيحة قبل اسبوع وتداول معه في آخر تطورات هذا الملف. وكان البيت الابيض قد اعلن ان اوباما ما زال يثق في ساليفان وينتظر نتيجة التحقيق قبل ان يتخذ اي قرار. وتأتي هذه القضية التي طغت على نتائج قمة الامريكتين في كولومبيا قبل ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية التي يطمح اوباما للفوز فيها لولاية ثانية. استهتار ورأى نواب وشخصيات في الحزب الجمهوري ان هذه الفضيحة تكشف الاستهتار في الانضباط في الادارة الامريكية. وقالت حاكمة الاسكا السابقة سارة بايلن التي ترشّحت لمنصب نائب الرئيس مع الجمهوري جون ماكين في الاقتراع الرئاسي الاخير، انها "قضية تدلّ على وجود حكومة لا يُشرف عليها احد". وتساءلت "مَن يراقب العمليات؟"، معتبرة ان "الرئيس هو رئيس مجلس ادارة هذه المؤسسة التي نسمّيها الحكومة الفيدرالية وعليه ان يبدأ فرض احترام النظام في هذه الوكالات". من جهته، تساءل السناتور الجمهوري عن الاباما جيف سيشنز عن "القدرات القيادية" لاوباما في ضوء الفضيحة. وسيناقش الكونجرس الاسبوع المقبل هذه القضية خصوصًا خلال جلسة استماع في 25 ابريل للجنة العدل في مجلس الشيوخ، حيث ستدلي وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو بمداخلة حول هذه المسألة. أمر سخيف واكد الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني من جهته ان "تحويل الجهاز السري الى قضية سياسية امر سخيف". وقد اصبح عناصر الجهاز السري معروفين من الجمهور من خلال أفلام خيالية سلطت الضوء على رجال يتميّزون بإرادة فولاذية يضعون نظارات سوداء ويرتدون بزات قاتمة اللون ويحملون مسدسات. وانشئ الجهاز السري في 1865 لمكافحة تزوير العملة وهي مهمة ما زالت موكلة إليه. لكن صلاحياته وسعت في 1901 بعد اغتيال الرئيس وليام ماكينلي لتشمل حماية رئيس الولاياتالمتحدة والمقرّبين منه وكذلك نائب الرئيس والشخصيات الاجنبية التي تزور الولاياتالمتحدة.