أجبرت الأسعار المرتفعة للبنزين في ألمانيا الكثير من قائدي السيارات إلى الإقلال من استخدام سياراتهم وفقا لما أوضحته نتائج استطلاع للرأي نشرت اليوم الثلاثاء وسط تزايد المطالب للمستشارة أنجيلا ميركل بالتدخل لحل الأزمة. ويتوجه نحو 25 % من الشعب الألماني الشهر المقبل إلى صناديق الانتخابات في ولايتين ألمانيتين ، وهما شمال الراين وستفاليا أكبر ولاية من حيث عدد السكان (13 أيار/مايو) وولاية شلزفيج هولشتاين شمالي البلاد(6 أيار/مايو) ، والموضوع مثار في الحملات الدعائية للأحزاب المتنافسة ، حيث طالب الحزب الديمقراطي الحر شريك تحالف ميركل المسيحي الديمقراطي في الائتلاف الحاكم برفع نسبة الإعفاء الضريبي الممنوح للعاملين نظير تكلفة انتقالهم إلى العمل. وكشف استطلاع أجري لصالح مجلة "شتيرن" الألمانية أن ثلثي قائدي السيارات في ألمانيا قالوا إن ارتفاع الأسعار دفعهم إلى تبني طريقة في القيادة توفر الوقود ، فيما قال 40 % ممن شملهم الاستطلاع إنهم ألغوا بعض الرحلات توفيرا للوقود. واعترف 28 % ممن شملهم الاستطلاع أنهم لجأوا إلى استخدام الدراجات أو المواصلات العامة لتوفير الوقود. وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا" الألماني أن 70 % من الألمان يرغبون في خفض الضرائب المفروضة على البنزين. وحول السبب في ارتفاع أسعار البنزين ، قال 70$ ممن شملهم الاستطلاع إن شركات تكرير النفط هي المسئولة عن ذلك فيما حمل 23 % منهم ظروف السوق العالمية مسئولية ارتفاع الأسعار. يذكر أن سعر لتر بنزين 95 اوكتان المخلوط بنسبة 5 % من الإيثانول وصل هذا الأسبوع في محطات البنزين إلى 1.71 يورو منها 0.93 من اليورو ضرائب ، وتشهد أسعار البنزين تقلبات متعددة بشكل يومي. وعلى عكس ما ترى ميركل فإن فيليب روسلر وزير الاقتصاد وزعيم الحزب الليبرالي حث الحكومة على رفع نسبة الإعفاء الضريبي للعاملين نظير انتقالهم إلى أعمالهم وهي المطالب التي اعتبرها مراقبون محاولة من الحزب لكسب أصوات في الانتخابات المقبلة نظرا لسلسلة الهزائم التي مني بها في عدد من الولايات وحرمته من دخول برلماناتها.