وصف وزير الخارجية المصري محمد عمرو الوضع في سوريا بأنه «خطير ومؤسف» للغاية وأن هناك خسائر بشرية تتزايد بشكل يومي لا يمكن قبولها أو السكوت عنها، وقال عمرو ، في تصريحات صحفية عقب لقائه مع نظيره التشيكي كارل شوارزنبرج أمس : إن «تسليح المعارضة السورية حسبما ترى مصر سيزيد معدلات القتل وسيحول سوريا برمتها إلى حرب أهلية كاملة»، وأضاف «نريد أن نعطي فرصة لمهمة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا لنرى ما سينتج عنها». وأبدى أمله في أن يكون هناك حل غير عسكري للأزمة من خلال مبادرة الدول العربية. وردا على سؤال حول الدعوة التي وجهها وزير الخارجية من أجل عقد اجتماع للمعارضة السورية في مقر الجامعة العربية خلال كلمته أمس في اسطنبول خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، قال محمد عمرو : «إننا دعونا لأن يجتمعوا تحت مظلة الجامعة العربية في القاهرة». وأضاف «نأمل في أن يستمعوا لهذه الدعوة ويستجيبوا لها لأنه من المهم للغاية أن تتوحد المعارضة السورية في الداخل والخارج حتى يمكن أن يتعامل معها جميع الأطراف بجدية على أنها بديل مقبول في حالة وجود حل أو على الأقل شريك في حكومة الوحدة الوطنية». وحول رؤية مصر للمجلس الوطني، قال وزير الخارجية المصري : إن المجلس الوطني فصيل من فصائل المعارضة له وزن، لكنَّ هناك أطيافا كثيرة للمعارضة سواء في الداخل أو في الخارج وبخاصة في الداخل، وتابع قائلا : «وقد قلنا لهم يجب أن تكون جميع أطياف المعارضة ممثلة في أي تحالف أو غيره للمعارضة حتى يمكن أخذ المعارضة بجدية سواء في شريك بحكومة وحدة وطنية أو للتباحث معها». من جانبه، أكد كارل شوارزنبرج أنه تم خلال مباحثاته مع نظيره المصري بحث عدد كبير من الموضوعات وعلى رأسها العلاقات الثنائية في إطار حرص التشيك على معرفة الرؤية المصرية إزاء الأوضاع في المنطقة. وعما إذا كانت هناك أي نية من جانب حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تتمتع التشيك بعضويته لتسليح المعارضة السورية، وقال شوارزنبرج : لا يتعين التدخل في الأوضاع الداخلية لسوريا، لكن السوريين هم المنوط بهم حل مشاكلهم الداخلية وألا يتم السماح بأي تدخل عسكري في سوريا.