تجري حالياً في عدد من المناطق ، دراسات جادة لإعادة صياغة وتفعيل دور عمد الأحياء داخل المجتمع والارتقاء بعملهم من خلال إعداد برامج تنفيذية لتدريبهم على اللوائح الأمنية والأنظمة الجزائية والعدلية ، وربط العمدة بأجهزة البحث والتحري وضرورة تعيين «نائب» له يتولى تسيير دفة العمل اليومي وحصر الوحدات السكنية داخل الحي. وفي العاصمة المقدسة ، أصدر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة توجيهاته بتشكيل فريق عمل يضم 16 ممثلاً من جهات حكومية وأمنية ومدنية بالمنطقة ، يتولى وضع الإجراءات اللازمة لإعادة صياغة دور العمدة بين أفراد المجتمع وإبراز دوره والأهمية البالغة في تفاعل المجتمع معه وفهم مهماته من خلال ندوات تثقيفية تستهدف المدن الرئيسة بالمنطقة ، ويحظى المشروع بمتابعة وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري الذي يشرف على فريق يضم كفاءات إدارية عالية المهنية في التخطيط والتنظيم والإدارة، ويسعى لترجمة توصيات ورشة العمل السابقة التي نظمتها إمارة مكةالمكرمة ل «الارتقاء بعمل عمد الأحياء ومكاتب العقار»، وأكدت فيها على أهمية تدريب عمداء الأحياء على الأنظمة واللوائح الأمنية وربطهم بأجهزة البحث والتحري ، وأوضح مدير عام الحقوق العامة في إمارة مكةالمكرمة عبدالله آل الفراش أن الإمارة أنشأت إدارتين جديدتين في إمارة المنطقة تختص الأولى بمتابعة المحكومين والمطلوبين في قضايا أمنية أو حقوقية بجانب التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، فيما تختص الثانية بتنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم وستطبّق آلية جديدة لضبط عمل مكاتب العقار خلال الفترة المقبلة ، وبيّن أن تفعيل دور عمد الأحياء بالتعاون مع الجهات الأمنية مطلوب وهدف من أهداف البرنامج بجانب تفعيل البرامج التوعوية والإرشادية لأفراد المجتمع ، إضافة لتوثيق العلاقة بين المؤجّر والمستأجر ، ويبلغ عدد مكاتب العقار المسجلة في نظام «شموس» الأمني أكثر من 3 آلاف مكتب ، ستشكل قاعدة بيانات واسعة النطاق ، تحتاجها إمارة منطقة مكة لتوفير المعلومات بكافة المجالات .