تعمل هيئة الأرصاد حاليا على إعداد نظام شامل للأرصاد يعنى بتنظيم العمل الأرصادي والشراكات في مجال خدمات الطقس والمناخ. أكد ذلك الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة د.خليل بن مصلح الثقفي في ختام فعاليات يوم الأرصاد العالمي تحت شعار «الطقس والمناخ.. التدبير والتدبر» يوم أمس بحضور مدير جامعة الملك عبدالعزيز د.عبدالرحمن بن عبيد الأيوبي وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بخدمات الأرصاد بمقر الهيئة بجدة. وأضاف الثقفي: إن المملكة ممثلة في الهيئة تعد من الدول المؤسسة لمنظمة الأرصاد العالمية وعضو دائم في مجلسها، كما أن المملكة شريك فاعل في المنظومة الدولية في مجال الأرصاد الجوية، حيث تمثل نقطة اتصال في مجال الأرصاد لدول غرب آسيا، وتسهم في تبادل المعلومات والخبرات والبحث العلمي والدراسات، وتقوم بدورها في وضع خطط عمل المنظمة العالمية للأرصاد وتنفيذ هذه الخطط على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية انطلاقا من الإمكانات والكفاءات التي تتمتع بها الهيئة في مجالات الرصد والصيانة وتقنية المعلومات، إضافة إلى ريادتها في وجود منظومة متكاملة تغطي معظم أرجاء المملكة لرصد عناصر الطقس بشكل آنِِ على مدار الساعة، ومراكز إقليمية وعالمية، تتعلق بمجالات الأرصاد، لخدمة الملاحة الجوية والمناخ ومراقبة الجفاف بإشراف مباشر من الهيئة إضافة إلى مراكزها الإقليمية والعالمية التي نفخر بها. وقال الثقفي: إن الهيئة تسعى جاهدة من أجل الوصول إلى أعلى مستوى من القدرات الفنية والعلمية في مجال الأرصاد لتحقيق أهدافها في دقة معلوماتها في إطار رؤية المملكة 2030، ولديها عدد من المبادرات الهامة في تطوير أنظمة النماذج العددية لتحسين دقة التوقعات للظواهر الجوية ضمن نطاقٍ مكانيٍّ ضيق لفترات زمنية قصيرة المدى، وأيضا إنشاء مركز لمعلومات البيئة والأرصاد والإنذار المبكر عن حالات الطقس والتلوث، كما تسعى الهيئة إلى إنشاء مركز معلومات وطني يدعم جهود الهيئة في القيام بدورها كجهة اختصاص في توفير المعلومات والمؤشرات الأرصادية على المستوى الوطني، ورفع دقة وسرعة توصيل المعلومات الطارئة للجهات المعنية التي تساهم- بإذن الله- في حماية الأرواح والممتلكات العامة من آثار الكوارث الطبيعية، ومبادرة التحول في خدمات الأرصاد وتنويع مصادر تمويل الهيئة، في ظل الطلب المتزايد على بيانات ومعلومات الرصد والأرصاد الداعمة لإنتاجية القطاعات وتعزيز السلامة العامة.