لم يكن وصول الفيصلي لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بالصدفة، او ضربة حظ أصابت مع الفريق، فبدون ادنى شك الفريق الفيصلاوي منذ صعوده للممتاز وهو يقدم نفسه بشكل لائق بين الاندية، وينافس ويتقدم في سلم الترتيب، ولعل الثبات في دوري الدرجة الممتازة لثمانية مواسم يدل ان العمل الإداري محكم ومتزن. النظرة الإدارية والنجاحات في التعاقدات المحلية والاجنبية والاجهزة الفنية تؤكد ان هناك إدارة رائعة يديرها الرئيس الذهبي فهد بن عبدالمحسن المدلج. توفير بيئة احترافية خالية من المشاكل والتحزبات ليس بالامر الهين، فالفيصلي من الاندية النقية والهادئة، والاجواء داخل النادي صحية وإيجابية، فالكل يعمل بروح الاسرة الواحدة، والتقارب بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين لافت للنظر، فالعلاقة بينهم تحمل المودة والحب والاحترام. لذا اصبح الفيصلي طرفاً بالنهائي الاغلى في البطولات المحلية، وليس لزيادة المحترفين الاجانب لسبعة سبب في ذلك كما يدّعي البعض ان قوة الاندية زادت بهذا العدد، فالفيصلي لعب امام الاهلي المليء بالاسماء القوية والدوليين والخيارات المتعددة بأربعة اجانب فقط وتفوق عليه. ابناء حرمة هذه المدينة الصغيرة بالمساحة والكبيرة بالتأثير والتواجد، والاسم الذي لازم الفيصلي وارتبط به، والواجهة الرياضية المشرفة بفضل دعم رجالها ومحبيها لناديها العريق «العنابي». الصغار والكبار، الجميع ملتف حول النادي، يعشقونه لانه جزء منهم، حاضرهم وماضيهم، هو المقر والمكان الذي يشهد تواجدهم واحتفالهم، ومَنْ شاهد وحضر المسيرة بعد التأهل ونظر لفرح الاطفال وتواجد كبار السن داخل وخارج اسوار النادي، يعلم يقيناً مدى العلاقة التي تربطهم بالنادي. إذا ظل رئيس النادي في اي انجاز يتحقق يتذكر دعوات الامهات والاباء خلف الشاشات، فهو يعلم مدى حجم التأثير والاصوات، التي يسمعها ويشعر بها عندما يكون الفيصلي طرفاً في اي مباراة. وجود الفيصلي في النهائي هو تتويج لعمل هذا الرجل «فهد المدلج» واعضاء مجلس إدارته، هو بحد ذاته تتويج لاهالي سدير. إنه لفخر عظيم وانت تشاهد احد ممثلي اندية سدير في نهائي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، ولم لا تكون الكأس في خزائن حرمة؟