في إطار الزيارة الناجحة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الى الولاياتالمتحدةالامريكية، قام سموه بزيارة عدد من الجامعات والمراكز الصحية والتقنية في بوسطن، وبدأت بزيارة سموه مركز آي بي إم واتسون للصحة في بوسطن، وتوجه سمو ولي العهد إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT»، حيث التقى رئيس المعهد رافائيل ريف الذي صحب سمو ولي العهد في جولة في المعهد زار خلالها مختبر البايو ميكاترونكس الذي يعمل على استخدام التقنيات الحديثة في الأطراف الصناعية.كما شاهد سمو ولي العهد في معرض الابتكار المقام في المعهد نماذج من الابتكارات الصناعية الحديثة ومجموعة مختارة من منتجاتها التقنية لعدد من الجامعات والشركات السعودية.واطلع سمو ولي العهد خلال الزيارة على عرض مرئي عن تطبيقات الذكاء الصناعي وتحسين أداء البحوث عن العقاقير باستخدام الذكاء الصناعي. تطوير القدرات ويرى محللون أن اهتمام سمو ولي العهد بهذا المجال خلال الزيارة يأتي نتيجة سعي المملكة لتطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد انعكس ذلك على أولوياتها في النهوض بقطاع التقنية؛ لمواكبة آخر التطورات التكنولوجية في العالم، فحظي الذكاء الاصطناعي باهتمام بالغ تجسد في بعض جوانبه بتوقيع المملكة مذكرتي تفاهم مع شركة مايكروسوفت الأمريكية للإسهام في تحقيق التحول الرقمي للمملكة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعد إحدى ثمار الشراكات الاستراتيجية بين السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية. اتفاقيات متعددة كما شهد سموه خلال الزيارة توقيع العديد من الاتفاقات بين البلدين شملت مجالات الدفاع والبتروكيماويات والنفط والغاز والطيران والتقنية والتعدين والصحة والطاقة، وركز فيها الجانب السعودي على تعزيز التوطين وخلق آلاف الوظائف ونقل التصنيع في المملكة إلى مستوى مختلف مما سينعكس على دعم الناتج المحلي، وتوظيف الكثير من السعوديين بالإضافة لجانب مهم جداً تمثل في الاستفادة من أعلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية والأشهر عالميا. كما زار سموه جامعة هارفرد حيث التقى عميد الجامعة آلان غاربر وأعضاء من هيئة التدريس، واستعرضا خلال اللقاء أوجه التعاون بين المملكة والجامعة في عدد من المجالات، وفرص تطوير التعاون خاصة في الأبحاث المتقدمة في مجالات مثل ريادة الأعمال وهندسة النظم وتطوير أساليب التعليم لمواكبة تحديات العصر. تعاون بحثي وتقني# كما جرى خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات التقنية والبحثية، حيث كانت الأولى عن تعاون بين شركة أرامكو السعودية ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حول التطوير المستدام في قطاع الطاقة، والاتفاقية الثانية عن تعاون في أبحاث الانحلال الحراري للغاز الطبيعي بين شركة سابك ومعهد ماساتشوستس ، والاتفاقية الثالثة عن تعاون لإنشاء مركز أبحاث في نظم الهندسة المعقدة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومعهد ماساتشوستس ، والاتفاقية الرابعة عن تعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومستشفى بريغهام للنساء لصالح مركز التميز في الطب الحيوي، والاتفاقية الخامسة عن شراكة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة تطوير المنتجات البحثية لانشاء مركز لانتاج اللقاحات ومنتجات البيوتيك في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والاتفاقية السادسة زمالة ابن خلدون بين معهد ماساتشوستس ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والاتفاقية السابعة لانشاء مركز لصناعة لقاحات والمنتجات البيوتيك بين جينرال الكتريك للصحة وافلام فوجي دايوسنث لتقنية البايوتك، وذلك لتوريد المعدات وتطوير علاج لمرض متلازمة الشرق الاوسط التنفسي. الجامعات الكبرى كما عقد سمو ولي العهد في بوسطن اجتماعا مع رؤساء الجامعات وكبرى الكليات والمعاهد فيها، وهم عميد جامعة هارفرد آلان غاربر، ورئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا رافائيل ريف، ورئيس جامعة بوسطن بوب براون، ورئيس جامعة تفتس أنتوني موناكو، ورئيس جامعة نورث إيسترن جوزيف عون، ورئيس كلية بابسون كيري هيلي. وجرى خلال الاجتماع استعراض مجالات التعاون بين المملكة والمؤسسات التعليمية في بوسطن في الجانبين العلمي والبحثي، وتعميق الشراكة معهم عبر عدة مبادرات وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، كل هذا يؤكد حقا أن المملكة العربية السعودية تنتقل وتتحول للمستقبل منطلقة بسرعة الصاروخ.