تبدأ اليوم الإثنين ولمدة 3 أيام الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة المصرية للمقيمين داخل البلاد، وكان المصريون في الخارج قد أدلوا بأصواتهم في الجولة الأولى منتصف الشهر الجاري، وشهد التصويت بالخارج اقبالا واسعا، فيما تعد انتخابات 2018 الرئاسية هي الرابعة في تاريخ مصر وثالث انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير 2011. ويتنافس على الرئاسة كل من الرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي ومنافسه رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، في حال إجراء جولة إعادة ستعقد الانتخابات في الخارج من 19 إلى 21 أبريل المقبل، وفي الداخل من 24 إلى 26 من الشهر ذاته، وستعلن نتيجة جولة الإعادة في الأول من مايو، فيما ستعلن النتيجة في الثاني من أبريل في حال حسمها دون إعادة. وناشد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار لاشين إبراهيم، الشعب المصري بالذهاب إلى لجان الاقتراع والإدلاء بأصواتهم إعمالا لحقهم الدستوري، مشددا على أن التصويت واختيار رئيس البلاد حق أقره الدستور لكل مصري، مطالبا المصريين بإيصال رسالة للخارج توضح أنهم على قلب رجل واحد ضد الأخطار التي تحيق ببلادهم. يأتي هذا فيما أعلنت منظمات المجتمع المدني المصرية والأجنبية متابعة الانتخابات، التي تحظى باهتمام دولي كبير. وكان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية، أعلن عن اتخاذ كل الترتيبات والإجراءات للتعاون مع وزارة الداخلية في تنظيم وتأمين انتخابات الرئاسة وتوفير المناخ الآمن للمواطنين للإدلاء بأصواتهم. المرشحان في سطور عبدالفتاح السيسي من مواليد 19 نوفمبر 1954، الرئيس السادس والحالي لمصر، والقائد الأعلى للقوات المسلحة منذ 2014، تخرج في الكلية الحربية في 1977، وعمل في سلاح المشاة، وعُين قائدا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ثم شغل بعد ذلك منصب القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي عام 2012 حتى استقالته 2014 للترشح للرئاسة. موسى مصطفى موسى من مواليد 13 أبريل 1952، يترأس حزب الغد، ورئيس المجلس المصري للقبائل العربية، وفي 2012 اندمج حزب الغد مع 25 حزبا سياسيا في حزب جديد تحت اسم حزب المؤتمر المصري تولى رئاسته ثم أسس حملة «كمل جميلك يا شعب»، التي طالبت بترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي في انتخابات 2014.