اختتمت اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين، أمس، اجتماعاتها المنعقدة في بوينس آيرس، التي استمرت على مدى يومين. ورأس وفد المملكة في الاجتماعات وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، بحضور محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي، ومشاركة عدد من المسؤولين في وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي، والأمانة السعودية لمجموعة العشرين. وجرى خلال الاجتماعات استعراض توقعات الاقتصاد العالمي، مناقشة المخاطر الرئيسية التي تواجهه، إذ وافق الوزراء والمحافظون على استمرار استخدام جميع أدوات السياسيات لدعم النمو المتوازن والقوي والمستدام والشامل، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتعزيز النمو في دول المجموعة. كما ناقشت الاجتماعات موضوع الأصول الرقمية مثل "العملات الرقمية" وتأثيرها المحتمل على الاستقرار المالي والنظام النقدي العالمي، ودعا المنظمات الدولية ذات العلاقة إلى استمرار متابعة التطورات حول هذا الموضوع. وخلال جلسات الاجتماعات، رحب وزير المالية بالتحسن في معدلات نمو الاقتصاد العالمي، مؤكداً أهمية السير قدما في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي تبنتها دول مجموعة العشرين لدعم معدلات النمو على المدى المتوسط وتخفيف حدة المخاطر بما يسهم في تعزيز مرونة الاقتصاد العالمي. واستعرض "الجدعان" تطورات اقتصاد المملكة، إذ تشير المؤشرات لتحسن النشاط الاقتصادي مدعوما بالسياسة المالية وحزم التحفيز، متناولاً سير تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الهادفة لتحقيق رؤية المملكة 2030.