اكدت رئيسة وحدة زراعة القوقعة بمستشفى الملك فهد الجامعي د. ليلى التلمساني على أهمية إيجاد مركز متخصص في المنطقة الشرقية لزراعة القوقعة لخدمة المرضى فاقدي السمع؛ وذلك لحاجة المنطقة لهذا المركز حيث بلغ عدد الأطفال فاقدي السمع في المنطقة الشرقية 500 طفل في عام 2017م ونظرا لذلك فان الحاجة ملحة لوجود مركز متخصص لزراعة القوقعة في المنطقة. جاء ذلك في الملتقى السنوي الثاني لمرضى القوقعة بمناسبة اليوم العالمي للسمع برعاية مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. عبدالله الربيش وتنظمه وحدة زراعة القوقعة بمستشفى الملك فهد الجامعي للأطفال الزارعين للقوقعة، وافتتح الملتقى في دورته الثانية وكيل الجامعة د. فهد المهنا بحضور عدد من أطباء جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وأخصائي أمراض السمع والنطق والتخاطب وبعض مشرفي التربية الخاصة في المنطقة الشرقية، بمشاركة أهالي الأطفال زارعي القوقعة السمعية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر. وقال د. المهنا: سعدنا اليوم بإنجازات وحدة زراعة القوقعة ودورها الهام في خدمة المجتمع وهذا الإنجاز يأتي بتكاتف ودعم الجميع لهذه الفئة المهمة لدينا. وأضافت د. التلمساني ل (اليوم): ان 94 % من الحالات التي تعالج في المستشفى الجامعي بالخبر هي لأطفال دون الرابعة وان اكبر مريض أجريت له عملية الزراعة بلغ 68 عاما وان 22 طفلا تمت زراعة قوقعتين لهم في نفس الوقت، مسلطة الضوء على دور وحدة زراعة القوقعة في زراعة وتأهيل فاقدي السمع من أطفال المنطقة الشرقية، مشيرة الى إنجازات الوحدة في زراعة ما يزيد على 200 حالة منذ تأسيسها عام 2012م في المستشفى الجامعي، إلى جانب المشاركة الدولية في التعليم وأبحاث زراعة القوقعة الإلكترونية وان كافة العمليات الجراحية التي تجرى ولله الحمد تكللت بالنجاح وبدون أي مضاعفات وان متوسط مدة العملية من ساعة الى ساعة ونصف. وذكرت د. التلمساني أن الملتقى قدم مجموعة من الأطفال زارعي القوقعة السمعية لتلاوة القرآن الكريم وأداء النشيد الوطني في الحفل بحضور أهالي الأطفال، حيث تعد هذه الخطوة تحفيزا لهم ودعما وان الملتقى قائم للأطفال الزارعين وسيقام سنويا واننا من خلال الملتقى نطمح الى القضاء على الإعاقة السمعية من خلال تأسيس مركز بطاقات بشرية سعودية من جراحين واستشاريي سمعيات واخصائيي تخاطب ونطق لاستيعاب كافة الحالات التي نسعد دائما بعلاجها وتلقيها وبإذن الله سيكون عدد الجراحين 3 جراحين مع بداية عام 2019 من الأطباء السعوديين ذوي الخبرة. وأشارت د. التلمساني الى ان هناك عددا من المحاور التي تعمل عليها الوحدة لتحقيقها باذن الله وهي توفير العلاج عن طريق زراعة القوقعة والتشخيص المبكر لفاقدي السمع عن طريق المسح السمعي للمواليد في المستشفى الجامعي، إضافة الى ورش العمل والبرامج لتدريب أعضاء الأطباء على جراحة الاذن حيث تم عقد 16 ورشة عمل تتعلق بقوقعة الاذن وورش عمل أخرى خاصة بالسمعيات وبرامج للتأهيل السمعي وتدريبهم على الفحص السمعي وتأهيل مرضي زراعة القوقعة وأخيرا اجراء البحوث ونشرها في المجلات العلمية المحكمة حيث تم نشر 3 بحوث في عدد من المجلات العلمية العالمية. فريق زراعة القوقعة