أطلق الجيش اليمني أمس، بغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة، عملية عسكرية شاملة لتحرير كامل مديرية رازح، الواقعة شمال محافظة صعدة من ميليشيا الحوثي الانقلابية، في الوقت الذي شدد فيه على أن تقدم قواته في مديرية أرحب شمال صنعاء، يجعلهم على بعد خطوة واحدة فقط من مطار العاصمة الدولي. وأعلن المركز الإعلامي التابع للواء السابع حرس حدود، إطلاق عملية عسكرية شاملة، لتحرير رازح بصعدة من الحوثيين، مشيرا إلى أن العملية تتم بمشاركة اللواءين السادس والسابع حرس حدود، وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي. خطوة واحدة وفي السياق، شدد الجيش الوطني، على أن تقدم قواته في مديرية أرحب شمال العاصمة المختطفة صنعاء، ودحر فلول الميليشيا الانقلابية المدعومة من نظام إيران، بمساندة الغطاء الجوي للتحالف العربي بقيادة المملكة، يمثل انتصارا كبيرا. وأكد قائد قوات الاحتياط في الجيش اليمني، اللواء سمير الحاج، أن ذلك التقدم يجعل قوات الشرعية أمام خطوة واحدة فقط للوصول إلى مطار العاصمة الدولي. وتطل مرتفعات أرحب مباشرة على مطار صنعاء، وقاعدة الديلمي الجوية العسكرية المجاورة في العاصمة. وأوضح القائد العسكري، أن تمركز قوات الجيش في أرحب سيقطع كل خطوط الإمداد القادمة من شمال صنعاء إلى الميليشيات الحوثية المتواجدة في عدة مواقع في نهم شرقا، وتابع «أن ذلك سيسهل مهمتنا في التقدم بشكل أعمق صوب مديرية بني حشيش أولى مديريات محافظة صنعاء». حاضنة الشرعية ولفت الحاج، في تصريحات صحافية إلى أن منطقة أرحب تمثل حاضنة كبيرة للشرعية ورافضة لانقلاب الميليشيات عليها، مشيرا في ذات الوقت إلى الخسائر الواسعة في صفوف الحوثيين بعد تجرعهم الهزائم تلو الأخرى هناك. وكان الجيش اليمني، قد أعلن الجمعة، اقتحام مديرية أرحب شمال شرقي العاصمة، وتقدمه نحو منطقة هران أرحب والسيطرة على مواقع على الطرق المؤدية إلى محافظة الجوف ونهم. في غضون ذلك، استهدفت مقاتلات التحالف العربي بعدة غارات جوية مواقع وآليات قتالية لميليشيا الحوثي الانقلابية شرقي محافظة البيضاء، وسط البلاد، على وقع المعارك العنيفة. وبحسب «سبتمبر نت»، قال مصدر ميداني «ان غارات جوية استهدفت مواقع وتعزيزات وآليات للميليشيا الحوثية غربي جبل الظهر، في مديرية 1ناطع». وأدت الغارات وفق المصدر إلى تدمير عدد من الآليات والأطقم القتالية، وسقوط جميع مَنْ كانوا على متنها بين قتيل وجريح. احتجاج الغاز وفي منحى أزمة غاز الطبخ، التي تعيشها صنعاء، بجانب رفع الانقلابيين لأسعاره للمرة السابعة منذ استيلائهم على السلطة الشرعية، قمعت ميليشيا الحوثي، في وقت متأخر السبت، احتجاجا سلميا لمواطنين يطالبون بتوفير السلعة الحيوية، وخفض أسعارها التي تضاعفت بشكل جنوني في السوق السوداء. ووفقا لشهود عيان بالعاصمة، قطع محتجون شارع «الزراعة»، مطالبين بتوفير الغاز المنزلي وخفض أسعاره في ظل استمرار انعدامه لليوم الخامس على التوالي. وبحسب الشهود، اعتدت أطقم حوثية مسلحة بالضرب العنيف على المحتجين، مطلقة الرصاص الحي، لتفض الاحتجاج بالقوة، قبل أن تعتقل عددا منهم وتقتادهم إلى أماكن مجهولة. وتجني ميليشيا الحوثي مبالغ مالية طائلة من تجارة السوق السوداء للمشتقات النفطية، قدرتها إحدى الدراسات المحلية المتخصصة، بحوالي مليون ونصف المليون دولار يوميا لمادة البنزين فقط.