على مدار ثلاثة أيام، كانت الأحاديث حول مسألة نقل لقاء الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، والتي من المقرر أن تجمع ما بين فريقي الباطن والاتحاد في ال (31) من شهر مارس المقبل، على ملعب نادي الباطن بحفر الباطن، إلى ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، تتصدر المشهد الرياضي السعودي. الشرارة انطلقت بشكل مباشر، عقب نجاح الاتحاد في تخطي عقبة الشباب في منافسات دور ال (8)، وتغلبه عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، لتعيش جماهير العميد، الراغبة في زف فريقها إلى نهائي المسابقة في عالم من الامنيات، وسط تأكيد بعض المصادر أن هنالك اتفاقا شفهيا قد دار ما بين رئيس نادي الاتحاد حمد الصنيع ورئيس نادي الباطن ناصر الهويدي حول هذه المسألة. وسوقت الجماهير الاتحادية العديد من المغريات، التي يمكن لها أن تقنع ادارة نادي الباطن بنقل المواجهة إلى «الجوهرة المشعة»، وإن كان أبرزها التنازل عن الدخل الجماهيري بالكامل لمصلحة السماوي، مذكرة بنفاذ تذاكر مباراة الاتحاد والشباب، قبل بدايتها ب (24) ساعة وبمحدودية سعة مدرجات ملعب نادي الباطن، التي ستحرم الكثيرين من التواجد في الملعب ومتابعة اللقاء بشكل مباشر. المصادر الخاصة ب «اليوم»، أكدت أنه ليس هنالك أي طلب رسمي من قبل إدارة نادي الاتحاد، لنقل أحداث المواجهة المرتقبة إلى ملعب «الجوهرة المشعة» بجدة، كما أن ادارة نادي الباطن ليست بصدد الموافقة على هذا الطلب ان حدث، خاصة وأنها بدأت في تجهيز الأدوات اللازمة لاصطياد النمور، وتحقيق انجاز تاريخي بالوصول للمباراة الختامية في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، للمرة الأولى في تاريخهم، حيث يعد الملعب الذي يغطى بالعشب الصناعي، واحدا من أهم أسلحة نادي الباطن في مشواره نحو النهائي الحلم. وفي ظل اقتراب الفريق البطناوي من تحقيق هدف البقاء بالدوري السعودي للمحترفين، فإن التركيز سيكون منصبا على تحقيق المفاجأة، وتجاوز الاتحاد في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، ومن ثم القتال لخطف ذهبها.