أكد عدد من المثقفين الإماراتيين أن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته القادمة، يأتي تجسيداً للعلاقات القوية والمتينة والراسخة بين البلدين، ويسلط الضوء على تاريخ وثقافة الشعبين للتشابه الفكري والثقافي والاجتماعي بينهم، وجاءت المشاركة الإماراتية من خلال مشاركة المثقفين والكتاب الإماراتيين وتقديم الورش الثقافية والندوات الشعرية. روابط تاريخية في البداية ذكرت الكاتبة الإماراتية مريم الزعابي أن اختيار الإمارات ضيف شرف للمعرض هذا العام يأتي تجسيدا للعلاقات القوية والمتينة والراسخة بين البلدين الشقيقين وترسيخا للروابط التاريخية بين قيادتي وشعبي المملكة والإمارات، مشيرة إلى أن هذا التلاحم يعمق قوة العلاقة ويسلط الضوء على تاريخ وثقافة الشعبين. وأضافت: إن المشاركة تشمل تقديم ورش ثقافية وندوات شعرية وندوات أدبية باستضافة أهم الكتاب والأدباء الإماراتيين، الذين سيعكسون قوى الفكر الثقافي الاماراتي المرتبط مع الفكر السعودي. شراكة قوية فيما اوضحت الكاتبة والروائية الإماراتية فاطمة المزروعي أن ما يجمع ويربط الإمارات والسعودية بات اليوم مضرب مثل في جميع المجالات، حيث إن مثل هذه الشراكات القوية ستكون مثالا يحتذى به في عالمنا العربي، متمنية أن تشكل هذه الاستضافة فرصة لتكوين نواة وحلف وتعاون وثيق قوي في مجال الثقافة والأدب بين البلدين، لا سيما معرض الرياض للكتاب الذي يعتبر واحدا من أهم المعارض على مستوى المنطقة من حيث الجمهور وكم الكتب والمؤلفات التي تنشر. مؤكدة أن هذه المناسبة من المناسبات الثمينة للمؤلفين والثقافة ودور النشر الإماراتية، والتي شهدت خلال الأعوام الخمسة الأخيرة قفزات كبيرة وتطورا من حيث تنامي دور النشر الذي رافقه زيادة في أعداد المؤلفين والمنتج الأدبي الإماراتي. إثراء للثقافة من جانبه قال محمود حسونة، مدير تحرير جريدة الخليج الإماراتية: إن اختيار الإمارات ضيف شرف يعد تجسيدا للموروث الثقافي المشترك بين البلدين، وتكريما مستحقا وتتويجا لشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، نتيجة الرؤى الموحدة لقادة البلدين التي سيجني ثمارها شباب اليوم ورجال الغد. عرس المثقفين وعن تشوق المثقفين لفعاليات معارض الكتاب في الوطن العربي بشكل عام والرياض بشكل خاص أكدت الروائية والكاتبة أسماء الزرعوني أن عشاق الكتاب ينتظرون مثل هذه الفعاليات بفارغ الصبر لما تمثله من عرس جميل لكل المثقفين. وأضافت: إن المشاركة الإماراتية تزيد صلة الترابط بين البلدين، متمنية أن تكون المشاركة عند حسن الظن وأن نحتفي مع أشقائنا في المملكة بفرحة الكتاب. ترسيخ القراءة وأكد الشاعر محمد البريكي أن دولة الامارات قطعت شوطا كبيرا في ترسيخ دور القراءة وأهمية الكتاب في تغذية الروح وتنمية الانسان وبناء شخصيته وهويته لكي يؤسس لمستقبل مبني على رؤية ثقافية وعلمية واضحة، لافتاً إلى أن الاهتمام بالكتاب أصبح كبيراً، مشيراً إلى أن استضافة الإمارات كضيف شرف في المعرض تجسد العلاقة الرصينة والممتدة والمتجذرة في تاريخ البلدين.