نفذت الطائرات الإسرئيلية، أمس السبت، غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي للأسد وأهداف لنظام طهران، مشيرة إلى أنها الأكبر منذ العام 1982 وقد تمت بنجاح، وذلك بعد إسقاط النظام لمقاتلة إسرائيلية وإصابة أخرى، ومن ثم تدمير الاحتلال لطائرة «درون» إيرانية، فيما دعت روسيا جميع الأطراف لممارسة ضبط النفس وتجنب تصعيد الوضع، مشيرة إلى أن تعريض حياة جنودها للخطر «غير مقبول». وفي السياق، قال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، «إنه تحدث مع الرئيس الروسي ووزير الخارجية الأمريكي بعد التطورات في سوريا»، مشددا على أن بلاده تسعى للسلام لكنها ستواصل الدفاع عن نفسها ضد أي محاولة إيرانية لترسيخ وجودها في سوريا. وكانت اسرائيل اتهمت في وقت سابق الأسد وإيران بأنهما يلعبان بالنار، في وقت قصفت فيه 12 هدفا منها 3 بطاريات دفاع جوي للنظام و4 إيرانية. وأقرت إسرائيل بإسقاط مقاتلة من طراز F16 وإصابة طائرة ثانية من طراز F15 لكنها نجحت بالهبوط اضطراريا. ميليشيا إيرانية وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي «إنه جرى استهداف 12 هدفا منها 3 بطاريات دفاع جوي سورية و4 أهداف لميليشيا إيرانية»، وأضاف: «إن الجيش يتحرك بتصميم ضد محاولة اعتداء نظامي سوري وإيران وخرق سيادته». وأعلنت إسرائيل في وقت سابق، أن نيرانا للنظام أسقطت إحدى طائراتها، السبت، بعدما اعترضت الأولى طائرة إيرانية دون طيار انطلقت من سوريا وهاجمت أهدافا هناك. وسقطت 4 صواريخ، على الأردن ولبنان، يرجح أن يكون مصدرها دفاعات النظام عند تصديها للغارات الإسرائيلية. مزاعم الحرس في المقابل، ادعى نائب قائد الحرس الثوري، أن دورهم في سوريا استشاري، وقال حسين سلامي: «ليس لدينا تواجد عسكري في سوريا، ونتواجد فيها بشكل استشاري»، فيما قالت الميليشيا اللبنانية «إسقاط جيش الأسد لمقاتلة اسرائيلية يشكل بداية مرحلة استراتيجية جديدة، من شأنها أن تضع حدا لاستباحة أجواء سوريا وأراضيها». على حسب وصفها. وطالب الاحتلال، أمس، «حزب الله» بالانسحاب فورا من منطقة خفض التصعيد جنوبسوريا. وقال السفير الإسرائيلي لدى موسكو، هاري كورين: «يجب تقليص وجود أي ميليشيا إيرانية أو لبنانية على الفور»، مطالبا واشنطن التدخل لعدم تصعيد الموقف، مشيرا الى انه لا يريد التصعيد. هيئة المفاوضات على صعيد «سوتشي»، من المقرر أن تعقد الهيئة العليا للمفاوضات السورية، اجتماعا في الرياض لدراسة ورقة تفعيل العملية السياسية. إلى ذلك من المتوقع أن يدرس مجلس الأمن مشروع قرار كويتي سويدي، يطالب بوقف إطلاق النار لشهر في سوريا للسماح بوصول مساعدات إنسانية، تزامنا مع مقتل 230 مدنيا الأسبوع الماضي، ومطالبة مجلسي الغوطة وإدلب المجتمع الدولي للتحرك ووقف قتل السوريين. وفي عفرين، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إسقاط مروحية تركية فوق إقليم هاتاي جنوبي البلاد، خلال مشاركتها في العمليات العسكرية في بلدة عفرين السورية، وهو ما تبنته الوحدات الكردية. بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف: «إن تشكيل منطقة لخفض التصعيد في عفرين سيكون موضع بحث في محادثات آستانة». واشنطن تطالب بالمزيد لمواجهة أنشطة إيران الخبيثة أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، السبت، أنها تسعى لمزيد من الجهود الدولية؛ للتصدي لأنشطة نظام إيران الخبيثة. وقالت إن القوات الأمريكية لم تشارك في العملية العسكرية الإسرائيلية جنوبسوريا. وقالت البنتاغون «إنها تشارك الكثيرين في المنطقة قلقهم من أنشطة نظام إيران التي تزعزع الاستقرار وتهدد السلم والأمن الدوليين»، نافية في ذات الوقت مشاركة القوات الأمريكية في العملية العسكرية الإسرائيلية في سوريا أمس. وأكد المتحدث باسم البنتاغون، أدريان رانكين جالواي، على أن الولاياتالمتحدة تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وجاءت تصريحات البنتاغون بعد إعلان إسرائيل أنها قصفت 12 هدفا إيرانياوسوريا في سوريا بينها أنظمة سورية للدفاع الجوي.