أكد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، السبت، «أن القرار التاريخي الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتلبية طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور، لإنهاء الانقلاب الحوثي الإيراني واستعادة الدولة وإعادة الأمل، وحد العرب وقضى على أطماع ملالي إيران، التي تسعى من خلال أدواتها الحوثية للسيطرة على الممرات الدولية لتهديد الأمنين العربي والدولي». وأوضح ابن دغر أن الحكومة الشرعية بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي، حررت 85% من الأرض، وقال «إنها اليوم أمام نصر كبير سيكتمل بتحرير محافظة تعز قريبا من الميليشيات». الأوضاع الأمنية وخلال لقائه قائد قوات التحالف العربي بعدن، العميد محمد الحسني، وقائد القوات السعودية العميد سلطان أبو عبدالعزيز، وعددا من ضباط قوات التحالف، ناقش ابن دغر، الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة وبقية المحافظات. ودعا ابن دغر، أبناء اليمن عامة وعدن خاصة إلى عدم الاستماع إلى الدعوات التمزيقية الساعية لإدخال البلاد في نفق مظلم، في إشارة إلى دعوات تظاهر دعا لها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي ضد الشرعية، اليوم الأحد. بدوره، أكد قائد قوات التحالف في عدن، أن حفظ الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة من أولويات التحالف وأهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ولفت إلى التقدم العسكري الميداني في محافظتي لحج وتعز، ودعم التحالف للشرعية حتى تحرير اليمن من الحوثيين. وقود المملكة في سياق رؤيتها ورسالتها والتزامها أولا تجاه الشعب اليمني في جميع المحافظات بغض النظر عمن يسيطر عليها، وصلت الجمعة صهاريج مشتقات نفطية سعودية إلى العاصمة صنعاء عن طريق منظمات دولية ستشرف على توزيعها. وتأتي صهاريج الوقود ضمن مشروع المساعدات الإنسانية، التي يسعى لها تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة في اليمن لتصل المرافق الصحية ومحطات المياه للحفاظ على الخدمات الإغاثية للمجتمعات المحلية، في جميع أنحاء البلاد، بما فيها الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية المدعومة من نظام إيران. وكانت خمس قوافل قد وصلت مؤخرا مدينة مأرب محملة بمائة وثمانين ألف لتر من الوقود، وحسب خطة الائتلاف ستتم زيادة شحنات الوقود الإنسانية إلى مليون لتر خلال الأسابيع المقبلة. وكان التحالف قد أعلن خطة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية في اليمن. وأوضح التحالف العربي بقيادة السعودية الإثنين الماضي أنه سيقدم مليارا ونصف المليار دولار كمساعدات إنسانية جديدة لليمن، وأضاف في بيان له: «إنه سيمد جسرا جويا إلى مأرب، وينشئ 17 ممرا بريا لايصال المواد الأساسية والمساعدات». تقدم بالجبهات ميدانيًا، تواصل وحدات الجيش الوطني اليمني بمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة تقدمها في جبهات تعز وكتاف وصعدة والحديدة، مكبدة ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من نظام إيران خسائر واسعة في الأرواح والعتاد. وفي محيط محافظة تعز، أمطر طيران التحالف العربي مواقع وآليات الميليشيات بأكثر من 90 غارة خلال اليومين الماضيين، رافعا وتيرة العملية العسكرية المفتوحة لتحرير المدينة، التي انطلقت في أكثر من 23 جبهة قتال على مستوى المحافظة، وحدودها مع محافظتي الحديدة غربا ولحج جنوبا. وفي تصريح ل«اليوم»، قال قائد اللواء 22 ميكا، العميد ركن صادق سرحان: «إن العملية العسكرية مستمرة لليوم الثالث بالتنسيق مع قوات التحالف العربي وبإشراف مباشر من قيادات التحالف العسكرية في عدن». ولفت العميد سرحان إلى تمكن اللواء 22 ميكا من تحرير جولة القصر وتحقيق تقدم في مناطق الزهراء والأربعين، وكذا قرية الدار وتبة ياسين وتبة القرن شمال غرب جبل هان باتجاه الربيعي غربا، وأشار إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة في ظل تقدم أفراد الجيش الوطني باتجاه الحوبان. وأضاف القائد العسكري: «معركتنا مشتركة مع قوات التحالف العربي ضد العدو الطائفي»، وأكد أن عناصر اللواء 22 ميكا كبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في عمليات نوعية، استطاعوا من خلالها السيطرة على مواقع عدة، لحين استكمال تحرير كامل المدينة من الانقلابيين. تحرير وسيطرة وصباح الأمس، حرر الجيش الوطني جبل القرن، شمال جبل هان، وقرية الدار الواقعة غرب الجبل، وتبة ياسين، شمال الجبل، غربي مدينة تعز. وتقدمت قوات اللواء 170 دفاع جوي من جوار القصر الجمهوري شرقا حتى الأربعين شمالا، وكبدت الانقلابيين خسائر فادحة، فيما شن اللواء 22 ميكا هجمات متزامنة في جبل صبر وصالة، وحقق تقدما واسعا، بينما أشعل اللواء 35 المواجهات في جبهات «عديدة» في ريف مدينة تعز في عملية عسكرية واضحة المعالم، خلاصتها التخلص من ثلاثة أعوام من الحصار والاختطاف الميليشياوي لأكبر محافظات اليمن سكانا. ويشارك طيران التحالف العربي بفعالية كبيرة في تدمير تعزيزات الحوثيين القادمة من الشمال، كما أسكت كثيرا من مصادر النيران الثقيلة، التي عانت منها أطراف تعز والأحياء السكنية في المحافظة. وفي سياق آخر، وبحسب «سبتمبر نت»، أسقطت قوات الجيش الوطني أمس، طائرة «درون» تابعة للميليشيات في محيط جبل جرة، شمالي تعز. وكشف مصدر، أن ثمة خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني هم من يشرفون على المعارك في المدينة، بجانب الدعم الفني لتلك الطائرات، التي تحاول رصد مواقع أبطال الجيش الوطني.