تشهد المملكة لأول مرة مع بداية الفصل الدراسي الثاني القادم، انطلاق مشروع توفير وسائل النقل للمعلمات في مراحل التعليم العام، وذلك بعد ترسية شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي -الذراع التنفيذي لوزارة التعليم في مجال النقل التعليمي- عقود تنفيذ المشروع على المتعهدين وفق شروط ومواصفات تحقق أعلى مستويات الراحة والأمن والسلامة للمعلمات المستفيدات من خدمة النقل، وذلك بتوجيه من وزير التعليم رئيس مجلس إدارة شركة تطوير التعليم القابضة الدكتور أحمد العيسى، بتوفير خدمة نقل آمنة ومريحة ومتميّزة للمعلمات في جميع مناطق المملكة . واشتملت الترسية في الوقت الحالي على توفير الخدمة في مناطق (مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وتبوك وعسير، وجازان)، وتغطية 36 مساراً مختلفاً عبر 61 حافلة مخصصة، تستوعب 732 مقعداً، وتخدم نحو 64 مدرسة، لمدة 3 أعوام ونصف متتالية، ابتداءً من بداية الفصل الدراسي الثاني القادم بتاريخ 21/1/ 2018م . كما أعلنت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي أن التسجيل لا يزال مفتوحاً أمام المعلمات الراغبات في الاستفادة من الخدمة عبر بوابة التسجيل الإلكتروني على موقعها (https://t.co/jJwQ2z82J4)، حيث من المفترض أن يغطي المشروع 62 مساراً اعتمدها وزير التعليم في شهر سبتمبر الماضي، تستوعب نقل أكثر من 1000 معلمة في جميع المناطق والمدن والمحافظات والقرى والهجر بالمملكة، إلا أن هذه المسارات لم تكتمل بعد بالأعداد المطلوبة من المعلمات لتفعيلها جميعاً، حيث وصل عدد المعلمات المستحقات لخدمة النقل حتى الآن نحو 261 معلمة، كما أن المتعهدين المتقدمين للمسارات التي لم تتم ترسيتها بعد لم تحقق حافلاتهم الشروط والمواصفات الفنية المطلوبة للموافقة على تنفيذهم الخدمة في المسارات والمناطق المتبقية، لذا ستعيد الشركة قريباً طرح المشروع أمام المتعهدين لتنفيذ الخدمة مع بداية العام الدراسي القادم 1439- 1440ه، وفق الشروط والمواصفات التي تعزز جودة الخدمة بشكل أكبر . وجاءت مرحلة الترسية بعد أن طرحت الشركة الشهر الماضي منافسة تنفيذ المشروع أمام المستثمرين على أن يكون انطلاق الخدمة مع بداية الفصل الدراسي القادم ولمدة 3 أعوام ونصف، حيث تضمّن العقد المطروح تأمين المتعهد الفائز جميع المتطلبات البشرية والفنية والأنظمة التقنية اللازمة لتنفيذ المشروع بكفاءة وجودة عالية تخدم المعلمات في جميع المناطق، اللاتي يعملن في مدارس تبعد عن النطاق العمراني الذي يسكن فيه مسافة تتراوح بين (150 - 250) كيلو مترا، وبمقابل رمزي مقداره (500) ريال شهريًا فقط، وذلك لاعتبارات تشغيلية والتأكد من جديّة المعلمات في الاستفادة من الخدمة، مع العلم أن تكلفة نقل المعلمة الواحدة تصل إلى أكثر من (2500) ريال شهرياً، حيث يتم تحمل دفع بقية المبلغ عن المعلمات رغبة من الشركة في بناء هذا القطاع الجديد وتطويره والارتقاء به لصالح تسهيل العملية التعليمية وأيضاً توفير الراحة والأمان للمعلمات أثناء توجههن لأداء أعمالهنّ .