أكّد معتمد تالة بولاية القصرين جوهر الشعباني، مساء اليوم، أن الهدوء مازال يخيّم على المنطقة، واصفاً الحركة الاقتصادية والتجارية بها حالياً بالعادية. وأشار "الشعباني"، وفقا لوكالة "تونس إفريقيا للأنباء"، إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية ماتزال متمركزة أمام المؤسسات والمنشآت الحيوية بالمدينة تحسّبا لأي طارئ خاصة بعد تعرّض منطقة الأمن مساء أمس، إلى الحرق من قبل عدد من شبابها بعد أن خيّرت الوحدات الأمنية الانسحاب الكلي من المعتمدية للتخفيف من وتيرة غضبهم. وأوضح أن عدداً من ممثلي المجتمع المدني في المنطقة دخلوا منذ ثلاثة أيام في اعتصام مفتوح بمقر الاتحاد المحلي للشغل للمطالبة بتحويل معتمدية تالة إلى ولاية، حتى تحظى بنصيبها من ثمار التنمية ويحظى شبابها بمواطن شغل تحفظ كرامتهم. واعتبر عدد من أهالي معتمدية تالة في تصريحات لوكالة "تونس إفريقيا للأنباء"، أن منطقتهم رغم ما قدّمته من تضحيات ومن شهداء حتى ينعم كل التونسيين بالحرية والكرامة والعيش الكريم إلا أنها حقّرت وهمّشت أكثر فأكثر وبقي شبابها عاطلا عن العمل وذهبت مطالبه التي ثار من أجلها وصمد في وجه النظام المستبدّ أدراج الرياح، وفق تعبيرهم. وأكدوا أن صبرهم نفد وأنه آن الأوان لتنجز الحكومة ما أقرّته من مشاريع للمنطقة منذ سنة 2011- لاسيما المستشفى الجهوي صنف -ب- ومحطة التطهير وتحويل "تالة" إلى قطب للرخام واستكمال إنجاز منطقتها الصناعية واستقطاب المستثمرين إليها عبر منحهم امتيازات استثنائية في إطار التمييز الإيجابي للجهات الداخلية المهمّشة.