وافقت كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية على عقد محادثات رفيعة المستوى الأسبوع الحالي، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في سول الجمعة، وسط توقعات بأن تكون مشاركة بيونغ يانغ المحتملة في دورة الألعاب الأولمبية في سول الشهر المقبل في مقدمة جدول الأعمال. وقالت الوزارة: «إن بيونغ يانغ قبلت دعوة من سول لإجراء محادثات في قرية بانمونجوم الحدودية المشتركة، في المنطقة المنزعة السلاح بين البلدين». وستكون المحادثات التي ستركز أيضا على طرق عامة لتحسين العلاقات أول لقاء بين الحكومتين منذ ديسمبر 2015، ولم يتضح بعد من سيشارك في هذه المحادثات. يشار إلى أن الجانبين تبادلا أغصان الزيتون في وقت سابق من الأسبوع المنصرم. إرسال وفد وعرض زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إرسال وفد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية، وذلك خلال خطابه بمناسبة العام الجديد، وقال «إنه يأمل بصدق أن تكلل دورة الألعاب بالنجاح». من جانبها، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء: «إن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي دعا واشنطن الجمعة لعدم إفساد فرصة الحوار بين الكوريتين». وقال ريابكوف: «على الأطراف الأخرى في هذه القضية أن تبدي أقصى قدر ممكن من الحذر والتوازن وضبط النفس». وجاءت تصريحاته بعد أن وافقت الكوريتان أمس على إجراء محادثات رسمية الأسبوع الحالي ستكون هي الأولى منذ أكثر من عامين. وردا على ذلك، اقترحت سول عقد اجتماع الثلاثاء، قائلة: «إنها تأمل في أن يفضي ذلك إلى حل الأزمة المثارة بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي بالحوار والدبلوماسية». ترحيب صيني وجاء قبول كوريا الشمالية للاقتراح في شكل رسالة من ري سون كوون، رئيس وكالتها المسؤولة عن الشؤون بين الكوريتين، إلى وزير الوحدة في كوريا الجنوبية تشو ميونغ ويون. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، أن الصين ترحب باتفاق كوريا الشماليةوكوريا الجنوبية على إجراء محادثات رفيعة المستوى هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ: «إننا نؤكد مرة أخرى أن الصين، باعتبارها جارة لشبه الجزيرة (الكورية)، تدعم وترحب بالإجراءات الإيجابية الأخيرة التي اتخذتها الكوريتان لتهدئة العلاقات بينهما». وأضاف: «نأمل أيضا أن يقدم المجتمع الدولي دعمه والعمل لإيجاد سبل فعالة لتخفيف التوتر وتعزيز الثقة المتبادلة واستئناف الحوار». حذر ياباني وكانت اليابان أكثر حذرا في رد فعلها على اجراء المحادثات بين الكوريتين، حيث قالت: «إنها تبادلت معلومات وسياسات معدلة، مع كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة حول آخر التطورات». ويوم الخميس، قالت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية: إنهما اتفقتا على تأجيل تدريبات عسكرية مشتركة إلى ما بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية. وصرح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للصحفيين في واشنطن الخميس بأن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في تجنب نزاع، وتعد «مسألة عملية». وأشار ماتيس وترامب إلى أن بيونغ يانغ حرصت على إجراء محادثات نتيجة للضغوط الدولية، وخاصة من جانب الولاياتالمتحدة.