■ يرفع الأخضر السعودي مساء اليوم الجمعة راية التحدي عندما يدشن مشواره في خليجي 23 بمواجهة الأزرق الكويتي -المستضيف-، بحثا عن انجاز جديد يضاف إلى سجله الذهبي المرصع بالبطولات والانجازات على كل الأصعدة الإقليمية والعربية والقارية والعالمية.. ■ صحيح أن الأخضر لا يشارك في البطولة بالفريق الأول نظرا لتفرغه للاستحقاق العالمي المنتظر، فهو كالعادة سيشارك في مونديال روسيا كممثل دائم لعرب آسيا في المحفل العالمي، ولكن الفريق المشارك لن يكون ضيف شرف أو محطة استراحة في العرس الخليجي، كونه يضم عناصر مميزة تتفوق على الكثير من لاعبي المنتخبات المشاركة.. ■ لا شك أن فكرة المشاركة بتوليفة جديدة عبارة عن مزيج من عناصر الخبرة والشباب، الذين تألقوا مؤخرا مع أنديتهم إلى جانب اللاعبين المواليد، تعتبر فكرة موفقة ولها فوائد عدة يأتي في مقدمتها استمرار منافسات دوري المحترفين دون توقف، وتفادي تقاطع المشاركة الخليجية مع البرنامج الزمني المعد مسبقا لنهائيات كأس العالم، وكذلك منح اللاعبين المتواجدين حاليا فرصة البروز والتألق وتجهيزهم بالشكل الأمثل، خصوصا أنهم سيكونون تحت مجهر المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي، الذي سيراقبهم عن كثب لضم الأبرز منهم للقائمة الخضراء المشاركة في المونديال.. ■ ربما يعاب على المنتخب قِصر فترة الإعداد للبطولة وعدم خوض أي مباراة ودية يمكن من خلالها وقوف المدرب الكرواتي يورسيتش على جاهزية لاعبيه ورفع درجة الانسجام بينهم، لكن لا يمكن إلقاء اللائمة على اتحاد القدم، كون قرار نقل البطولة للكويت تم قبل نحو أسبوعين وتحديدا بعد رفع الايقاف الدولي عن الكرة الكويتية، فما كان من القائمين على الرياضة السعودية إلا الموافقة الفورية على المشاركة، لاسيما أن تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بذل جهودا مضنية وكان له دور بارز في رفع الإيقاف.. ■ الجميل في مشاركة الأخضر، أنه سيدخل أجواء الكرنفال الخليجي دون ضغوط جماهيرية أو نفسية، كما أن الأضواء الإعلامية لن تكون مسلطة عليه بشكل كبير، على اعتبار أن البعض وضعه خارج دائرة الترشيحات، هذه العوامل سيكون لها دور مهم في تجلي اللاعبين لتفجير طاقاتهم وإبراز إمكاناتهم وإثبات وجودهم داخل المستطيل الأخضر والذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة.. ■ أتذكر في خليجي 20، التي احتضنها اليمن للمرة الأولى قبل سبع سنوات، شارك الأخضر بالصف الثاني، ومع أنه لم يكن مرشحا للمنافسة إلا أنه نجح في بلوغ النهائي، الذي خسره أمام الكويت بهدف وحيد بعد التمديد، كما أن المنتخب الألماني -بطل العالم- قرر المشاركة بالصف الثاني في كأس القارات، التي استضافتها روسيا أواخر شهر يونيو الماضي وتمكن من العودة باللقب، وبالتالي لا غرابة عندما يبحر الأخضر في ميدان التحدي ويسير على خطى المانشافت ويعود باللقب الخليجي..