يبحث المنتخب السعودي عن بداية مثالية عندما يستهل مشواره في خليجي 23 بمواجهة المنتخب الكويتي -المستضيف- مساء اليوم الجمعة على استاد جابر الدولي في افتتاح منافسات المجموعة الأولى. ويتطلع الأخضر الذي يشارك في البطولة بفريق جديد يجمع بين عناصر من الخبرة والشباب إلى تحقيق نتيجة إيجابية، تمنحه دفعة معنوية في مباراتيه المتبقيتين في دور المجموعات والبحث عن إحدى بطاقتي التأهل، وهو بلا شك قادر على ذلك إذا ما تم التعامل مع مجريات المباراة بواقعية واستغل الفرص المتاحة للتسجيل. ورغم قصر فترة إعداد المنتخب الذي اكتفى بمعسكر داخلي في العاصمة الرياض بقيادة المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش، إلا أنه يملك عناصر مميزة أمثال عساف القرني وعمر هوساوي ومحمد خبراني وعبدالرحمن العبيد ونوح الموسى ومحمد كنو واحمد الفريدي وسلمان المؤشر وهزاع الهزاع. أما منتخب الكويت -صاحب الرقم القياسي- فهو يعيش حالة من الفرح بعد رفع الايقاف الدولي المفروض على الكرة الكويتية منذ أكتوبر 2015، ويأمل في استعادة اللقب الغائب، الذي حقق للمرة الأخيرة عام 2010 باليمن. ورغم انقطاع الكرة الكويتية طوال الفترة الماضية عن المشاركات الدولية إلا أنه يتطلع أن تكون هذه البطولة بداية الانطلاقة الحقيقية نحو العودة للواجهة. وفضل مدربه الصربي بوريس بونياك عدم المجازفة وقرر الاستعانة بمعظم اللاعبين أصحاب الخبرة، إذ ضم بعض اللاعبين، الذين ساهموا في إحراز اللقب في خليجي 20 مثل بدر المطوع وفهد العنزي إضافة إلى حسين حاكم وفهد الأنصاري واحمد الظفيري وفهد الهاجري وعلي مقصيد، قبل أن يخوض مباراة ودية أمام البحرين وانتهت بالتعادل. ومع أن الأخضر يشارك بالصف الثاني والأزرق بالقائمة الرئيسة إلا أن المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، فهي لا تخضع لمعايير فنية، بل يلعب الاستعداد النفسي والذهني دورا في ترجيح كفة أحدهما على الآخر. من جهة أخرى، زار سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الكويت د.عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز مقر معسكر المنتخب الوطني المقام في دولة الكويت الشقيقة. وكان في استقباله نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس بعثة المنتخب نواف التمياط، حيث التقى الفايز ببعثة المنتخب، مؤكدا في لقائه حرص القيادة الرشيدة على تسخير كافة الإمكانات، وتهيئة الأجواء ليكون المنتخب في كامل جاهزيته، متمنيا التوفيق للمنتخب الوطني في الاستحقاق الخليجي. من جانبه قدم نواف التمياط شكره وتقديره لسفير خادم الحرمين الشريفين على هذه الزيارة والدعم والاهتمام، مبينا حرص الجميع على الظهور بالمظهر المشرف الذي يعكس مدى تطور الكرة السعودية. وفي المباراة الثانية، التي تقام لحساب نفس المجموعة، يلتقي المنتخبان الإماراتي والعُماني في مباراة لا تقل أهمية وقوة عن سابقتها، ويتطلع من خلالها كل منتخب إلى الظفر بأول ثلاث نقاط والسير بثبات في البطولة. ويشارك منتخب الإمارات بعناصره الأساسية، إذ وقع اختيار المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني على مجموعة كبيرة من الأسماء، التي شاركت في تصفيات كأس العالم وفي مقدمتهم عمر عبدالرحمن وخالد عبدالرحمن وعلي مبخوت وخميس إسماعيل وإسماعيل الحمادي وخالد عيسى ومهند سالم إلى جانب بعض الوجوه الشابة، في حين يشارك المنتخب العُماني الذي يقوده الهولندي بيم فيربيك بعناصر جديدة بعد انقراض الجيل الذهبي، الذي حقق بطولة الخليج عام 2009، فجميع العناصر التي وقع عليها الاختيار تعتبر مغمورة وغير معروفة على المستوى الخليجي باستثناء المهاجم عبدالعزيز المقبالي. ومع أن حظوظ الإمارات تبدو وافرة لحصد أول ثلاث نقاط إلا أن عُمان قد يفاجئ الجميع ويخرج بنتيجة إيجابية. الفايز يوجه كلمة للاعبي الأخضر في مقر المعسكر من تدريبات الأخضر (اليوم)