أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن التعامل مع الأزمات والكوارث وإدارتها يتطلب عملاً استباقياً تكاملياً بين مختلف الجهات، وقال سموه لدى استضافته منسوبي مركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة المنطقة الشرقية بمجلس الإمارة الأسبوعي الاثنينية " دائماً وأبداً ندعو الله أن يجنب بلادنا الكوارث والأزمات، ونأمل دائماً أن يبقى دور هذا المركز والمراكز المماثلة، دور وقائي استباقي، فبلا شك أنه مع التطور الصناعي والتوسع العمراني تتزايد احتمالية حدوث الأزمات والكوارث، لذا كان لزاماً علينا الاستعداد والتهيئة للتعامل معها، والمركز جاهز على مدار الساعة للتعامل مع أي طارئ في المنطقة الشرقية، أياً كان نوع الحادث أو الكارثة، بمشاركة دائمة من مختلف القطاعات" ، مضيفاً يحفظه الله "سرني ما استعرضه مدير المركز العقيد محمد بن سعود بن حاضر، فالمركز ولله الحمد مبني وفق أحدث المواصفات، وبمشاركة من كافة القطاعات العسكرية والخدمية، في وضع الرؤى والهيكلة التي تضمن فعاليته، بعد أن أبدت كل جهة ما لديها، لإنشاء هذا المركز في مدة قياسية، فشكراً لكل الجهات التي شاركت في إنجاز هذا الصرح الذي نفخر به، فشكراً للقطاعات الحكومية المشاركة، ولشركة أرامكو السعودية مساهمتها في تأسيس هذا الكيان، ليعمل بكفاءة عالية، ويواكب احتياجات المنطقة" وقال سموه " المركز وإن كان بعيداً عن موقع الحدث، إلا أنه مصمم للتعامل مع الأحداث والكوارث من خلال التقنيات الحديثة التي جرى تجهيزه بها، حيث أن المركز قادرٌ على جمع المعلومات من موقع الحدث، وتحليلها بواسطة الأنظمة التقنية، وتهيئة الاحتياجات اللازمة للتعامل مع الحدث، وفق الإمكانات المتاحة لكل جهة" مضيفاً يحفظه الله "المركز ليس مهيأً للتعامل فقط مع الأزمة أو الكارثة وحسب، بل إنه يعمل مع دقائق الأمور، ويتفاعل مع الكثير من الحوادث، حتى تلك التي لا ترتقي لأن تكون أزمة، فالأزمات والكوارث تبدأ صغيرة، ومن مهام هذا المركز التنبؤ والعمل لتجنبها قبل وقوعها، لإيجاد التوصيات الوقائية، ليكون المركز حال وقوع الأزمة أو الكارثة هو مركز القيادة والسيطرة، لحشد الجهود والموارد المتاحة لدى مختلف الجهات للتعامل مع الأزمات واحتواءها، والتخفيف من آثارها، لنحقق الغاية الرئيسية من هذا المركز، فنحمد الله أن يسر ووفق لإنجاز المركز، ليعمل بكفاءة عالية في مواجهة المخاطر في المنطقة، وسيكون بإذن الله جهة رئيسية في حماية المنطقة وساكنيها من المخاطر، أياً كانت". وقال سموه "نحمد الله أن بلادنا تنعم بالأمن والرخاء والاستقرار، وهذه نعمة تستوجب منا الشكر، وقد أدى المسلمون صباح اليوم صلاة الاستسقاء، تأسياً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وانفاذاً لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله-، ونسأل الله أن يغيثنا غيثاً يعم بنفعه البلاد والعباد، ويجعلها سقيا رحمة وخير، لا ضرر فيه" ، مضيفاً يحفظه الله " إننا نتطلع بإذن الله ونترقب إعلان الموازنة، الذي نسأل الله أن تكون موازنة خير، تدعم استمرار مسيرة التنمية في بلادنا، وكلنا ثقة في حكمة ورؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله-، ومعاونة سمو ولي العهد –يحفظه الله- رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ولعل من المبشرات والمؤشرات الإيجابية إقرار سيدي خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- لبرنامج تحفيز القطاع الخاص بكلفة تجاوزت 72مليار ريال، وهذا يؤكد أن هذه الموازنة ستكون متلمسة لاحتياجات تنمية الوطن، واستكمال المشروعات الحالية، والبدء بمشروعات حيوية وهامة، تلبي احتياجات المواطن وتطلعاته، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030" ، مرحباً سموه بضيوف الاثنينية طلاب مدرسة الخليج الثانوية بشرق الدمام، متمنياً سموه أن يستفيدوا من المجلس، ويتعلموا مما يطرح فيه، من أطروحات عن المشروعات التنموية في المنطقة، والمبادرات الاجتماعية، ويسهموا بنقلها لزملائهم. من جهته ألقى مدير مركز إدارة الأزمات والكوارث بالإمارة العقيد محمد بن سعود بن حاضر كلمةً جاء فيها " تعتبر الأزمات والكوارث، من القضايا الهامة التي تحتاج إلى معالجة سريعة وإحترافية في إدارتها والتعامل مع آثارها خاصةً في ظل التغيرات المناخية والتطور الصناعي والتوسع العمراني لما قد ينجم عنها من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في حال وقوعها لا قدر الله وتمثل إدارة الأزمة مقياساً مهماً لكفاءة وجاهزية جهات المعالجة" مضيفاً " ومن هنا جاءت رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية –يحفظه الله- بضرورة وجود مركز مختص لإدارة الأزمات والكوارث بالمنطقة الشرقية وتشغيله ليساعد متخذ القرار في تصور أبعاد الحدث ومعالجة آثاره بشكل مهني ومحترف، وقد كلف سموكم في عام 1437ه عدداً من الإدارات المعنية بالتخطيط لتأسيس مركز لإدارة الازمات والكوارث في المنطقة ووضع الإطار التشغيلي له في بيئة عمل نموذجية مهيأة بكافة الإمكانات". وأضاف بن حاضر " وقد تم الانتهاء من أعمال تأسيس المركز و وتشغيله له في مطلع شهر ذو القعدة من عام 1438ه، مبيناً أن المركز إلى رفع مستوى جاهزية الجهات المسؤولة عن مواجهة كافة أنواع الأزمات والكوارث للحفاظ على الأرواح وتقليل الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة، مقدماً الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على حرص سموه واهتمامه، ومتابعته الدائمة للمركز وشؤونه، سائلاً الله أن يبارك في كل الجهود المبذولة لإنجاح هذا المركز، وأن يحفظ وطننا من كل مكروه وأن يديم عليه أمنه واستقراره. ثم اطلع الحضور على عرضٍ مرئي، يعرف بالمركز وأهدافه، ومرافقه، والجهات المشاركة فيه، وآليات العمل والتنسيق بين الجهات المشاركة في المركز. حضر اللقاء صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، وفضيلة نائب رئيس محكمة الاستئناف الشيخ يوسف العفالق، وفضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور صلاح بن صالح السميح، ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان، وسعادة وكيل الإمارة الدكتور خالد بن محمد البتال، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأهالي المنطقة الشرقية.