اختيار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصية العام نتاج لعمله الطموح طوال مسيرته العملية. قدم سمو الأمير نفسه للوطن في الداخل وللعالم في الخارج من خلال عمله وجهده وإخلاصه عندما رفع شعار التغيير. وكان التجاوب المجتمعي سريعاً وقوياً، فارتفعت آمال المواطنين محلقة في سماء الرؤية خصوصاً الطبقة الوسطى وما دونها. وتحسين ظروف حياة المواطن لا يتحقق إلا من خلال منح المواطنين فرصا وظيفية واستثمارية، وهذا ما عمل عليه سمو ولي العهد من جلب الاستثمارات العالمية، فبلادنا غنية بشبابها وبناتها المؤهلين والمخلصين ولم تكن في حاجة الى هذ العدد الهائل من الوافدين الذين قلصوا فرص العمل للمواطن، لذا عمل سمو ولي العهد على توطين الوظائف وأطلق العديد من المشاريع الاقتصادية العملاقة مثل مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر ومشروع القدية. الأمير محمد بن سلمان حارب التطرّف والإرهاب وعمل على نشر الاعتدال والتسامح والتقارب بين الأديان من خلال «مركز اعتدال»، وعمل على إعادة هيكلة القطاعات الحكومية من خلال مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه سموه الذي سعى إلى خصخصة الكثير من القطاعات الحكومية للرقي بخدماتها وإعادة الهيكلة المستمرّة بما يتوافق مع متطلبات مرحلة التحول الوطني 2020، ويحقق الكفاءة والفاعلية في ممارسة أجهزة الدولة مهامها واختصاصاتها على أكمل وجه، ويرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين وصولاً إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة. وولي العهد أمير شاب وأمل الشباب، وأهم التحديات التي واجهها وتغلب عليها بجعل الفرد السعودي شريكاً في نجاح رؤية 2030، ما يجعل الاقتصاد السعودي عملاً مجتمعيا يجب على كل فرد منا المشاركة والإسهام في إنجاح المشروع الضخم، فالوطن يبنى ويتطور بسواعد أبنائه الذين هم الاستثمار الحقيقي ولا يمكن أن يخسر الاستثمار في المواطن السعودي.. نبارك لسمو ولي العهد وللوطن، وحفظ الله بلادنا وقادتنا وشعبنا وحقق آمال وطموحات وتطلعات شعبنا.