■ لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع ظهور النصر أمام مضيفه الرائد بتلك الصورة المختلفة شكلا ومضمونا، وهذا بالتأكيد ليس تقليلا من النصر الذي يعد ركنا من أركان الكرة السعودية وقيمة كبيرة في الكرة الآسيوية، وأيضا ليس انتقاصا من قيمة لاعبيه الدوليين والأجانب، وإنما عطفا على ما قدمه وحققه من مستويات ونتائج لم ترض غرور مدرج الشمس منذ بداية الموسم وحتى آخر مباراة قبل فترة التوقف الأخيرة.. ■ ومع أن الرائد لا يعتبر محكا حقيقيا يمكن من خلاله الحكم على مستوى النصر بشكل قاطع في ظل تواضع مستوياته ونتائجه هذا الموسم، ولكن الأداء المقنع الذي قدمه العالمي وتوجه بخماسية نظيفة كانت قابلة للزيادة لو تم استثمار الفرص السهلة امام مرمى «رائد التحدي»، كشفت حجم العمل الذي قام به المدرب الأرجنتيني جوستافو كوينتيروس خلال المعسكر الذي أقيم في أبوظبي، وركز من خلاله على الجوانب اللياقية والفنية والمعنوية ورفع درجة الانسجام بين لاعبيه.. ■ قلتها سابقا عبر هذه المساحة وتحديدا بعد تعادل النصر أمام الاتفاق في الجولة الثانية، إن مشكلة النصر تكمن في المدرب البرازيلي ريكاردو جوميز وطاقمه المساعد، الذين فشلوا فشلا ذريعا على مستوى الإعداد البدني واللياقي والفني، فكان الفريق يقدم شوطا أولا جيدا، وشوطا ثانيا باهتا بسبب ضعف اللياقة البدنية التي أثرت سلبا على مردود اللاعبين فضلا عن بعض الأخطاء الفنية في الأسلوب التكتيكي والتغييرات، التي لم تكن موفقة.. ■ لا شك أن النصر إذا كرر سيناريو مباراة الرائد أمام الاتحاد مساء البارحة وكسبها مستوى ونتيجة، حينها يمكن القول إن الفريق بدأ يعود لمساره الطبيعي وسيستعيد هويته المفقودة تدريجيا، وسيكون منافسا شرسا على جميع البطولات المحلية خصوصا إذا ما وفرت له جميع مقومات النجاح، التي من شأنها مساعدة المدرب ولاعبيه على مواصلة رحلة الانتصارات، وتقديم العروض المميزة في الجولات المقبلة، التي بالطبع لن تكون سهلة وتحتاج إلى عمل متواصل ومجهود مضاعف.. تويتات على الورق.. ■ إقالة الأرجنتيني إدغاردو باوزا مدرب الأخضر كانت متوقعة وأعتقد أنها خطوة إيجابية تمت في الوقت المناسب، لاسيما بعد المستويات المتواضعة التي قدمها المنتخب خلال المباريات الودية الخمس، التي خاضها أثناء معسكري جدة ولشبونة.. ■ المؤكد أن الاتحاد السعودي لديه عدة ملفات لاختيار المدرب المناسب القادر على التكيف مع طبيعة اللاعب السعودي وتوظيف إمكاناته بالشكل السليم، ولكن من وجهة نظري المتواضعة أرى أن المدرب الأرجنتيني رامون دياز هو المدرب المناسب لمعرفته باللاعبين السعوديين وقدرته على اختيار العناصر، التي تخدم طريقته بكل يسر وسهولة.. ■ رغم تكامل صفوف الأهلي وتربعه مؤقتا على صدارة دوري المحترفين، إلا أن المستويات التي قدمها في مباراتيه الأخيرتين أمام الفيحاء والتعاون وضعت أمامه أكثر من علامة استفهام، وإذا ما استمر على نفس النهج في مبارياته المقبلة، فإنه سيجد نفسه خارج أسوار المنافسة..