زار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية محافظة حفر الباطن، ودشن سموه خلال الزيارة مشروعات تعليمية ومرافق جامعية في جامعة حفر الباطن بقيمة تجاوزت 192مليون ريال. وكان سموه قد زار جامعة حفر الباطن صباح اليوم (الأربعاء)، وكان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر الجامعة معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الصويان، وسعادة محافظ حفر الباطن الأستاذ عبدالمحسن العطيشان، وكبار مسؤولي الجهات الحكومية في حفر الباطن، وأعيان وأهالي المحافظة، ووكلاء الجامعة، وعمداء الكليات، وتجول سموه في المعرض الذي يوثق مسيرة وأنشطة الجامعة، بعد ذلك، بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة في قاعة الجامعة الرئيسية بآيات من الذكر الحكيم. وتفضل سموه بتدشين المشروعات التعليمية والمرافق الجامعية التي بلغت تكلفة تنفيذها أكثر من 192 مليون ريال، وهي : مبنى السنة التحضيرية والطاقة الإستيعابية للمبنى 1250 طالب بقيمة إجمالية بلغت 153 مليون ريال تقريباً.، ويتكون المبنى من 53 معمل بحثي وعلمي و27 فصل دراسي، وقاعة مسرح تتسع لأكثر من500 شخص، ومرافق أخرى مختلفة، ومشروع مبني الحاسب الآلي (4) بكلفة تجاوزت 16مليون ريال، وكذلك مشروع مبنى العلوم الإدارية (5) بأجمالي تكلفة 15300000 ريال سعودي ومشروع المركز الصحي ( مبنى 6 ) بأجمالي تكلفة 6000000 ريال سعودي، وكذلك مشروع الصالة الرياضية بتكلفة قيماتها 4303472 ريال. وألقى يحفظه الله كلمةً بهذه المناسبة نوه فيها بالدعم السخي والمتابعة الحثيثة التي يحظى بها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله-، مؤكداً سموه أن المشروعات التنموية التي دشنها سموه لدى زيارته لجامعة حفر الباطن اليوم (الأربعاء) تجسد الاهتمام بالعنصر البشري، وتطوير قدراته، باعتباره المقوم الرئيس لتحقيق رؤية 2030، مضيفاً " لقد بدأت مسيرة التعليم في بلادنا منذ عقود، وكانت محدودةً في بعض المدن، في عدد قليل من الجامعات، مع قلةٍ في المقاعد والتخصصات، واليوم تنتشر في أنحاء المملكة أكثر من 29جامعة، تزخر بمختلف التخصصات، مع وفرةٍ في المقاعد، إيماناً من قيادة هذه البلاد بأن التعليم هو أحد أهم المقومات التي ترتكز عليها الأمم وتقدمها في شتى المجالات"، وقال سموه " لقد بدأت جامعة حفر الباطن بدايةً متواضعةً، إلا أنها اليوم ولله الحمد بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي الذي تلقاه تتقدم في مختلف المجالات، وأصبحت جامعةً متكاملةً بمرافقها، متوسعةً في تخصصاتها، والآمال المعقودة على الجامعة وكادرها كبيرة". معبراً سموه عن سعادته لوجوده بين أبنائه وبناته الطلاب والطالبات، متمنياً أن ينهوا تعليمهم وقد حصلوا على المعرفة اللازمة، ليكونوا صفاً واحداً خلف قيادتهم، في مسيرة التنمية والبناء، وأن يكونوا رافداً من روافد التنمية والعطاء، فالمملكة بحاجة لجهود وعقول أبنائها في شتى المجالات. وأوضح معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الصويان في كلمته أن الجامعة مستمرة في تقدمها، ملتزمةٌ بأداء يتوافق مع رؤية المملكة 2030وحريصة على أن تكون برامجها مرتبطة باحتياجات وسوق العمل وأن يكون الخريجين مواطنين صالحين مؤهلين بشكل يمكنهم من المساهمة في خدمة دينهم ووطنهم، مقدماً الشكر باسمه وباسم منسوبي الجامعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –يحفظهما الله- على الدعم السخي والاهتمام بتطوير الجامعة، كما قدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على متابعة سموه لشؤون الجامعة وطلبتها، وتوجيهاته الكريمة لتطوير أعمال الجامعة، مقدماً التهنئة باسمه وباسم منسوبي ومنسوبات الجامعة لسموه بمناسبة تكريمه بوسام التميز في القيادة والأداء والإبداع من قبل الهيئة العالمية لتبادل المعرفة، مؤكداً أن هذا التكريم المستحق، تتويجٌ للجهود التنموية التي بذلها سموه في شتى المجالات. إثر ذلك، عقد سموه لقاءً مفتوحاً مع أبنائه وبناته طلاب وطالبات جامعة حفر الباطن، كما عقد سموه لقاءً مفتوحاً مع أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالجامعة، موضحاً سموه في بداية اللقاء أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- تشدد دائماً على تلمس احتياجات المواطنين في مختلف المحافظات، والاستماع لملاحظاتهم وآرائهم، لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة لهم، موضحاً سموه أن رؤية المملكة2030 لتؤكد على أن العنصر البشري هو المقوم الأساس لتحقيق أهداف هذه الرؤية الطموحة. وكان اللقاء قد شهد طرح عددٍ من الأسئلة، تمحورت حول المشروعات التنموية في حفر الباطن خصوصاً في قطاع النقل والمواصلات، حيث أجاب سموه عن التطلعات المستقبلية لمطار الملك فهد ومطار القيصومة، وتنمية الحركة الجوية فيهما قائلاً "المطار شهد ولله الحمد زيادةً في عدد الشركات التي تعمل فيه على مستوى التشغيل المحلي، وقد اجتمعت مؤخراً مع معالي وزير النقل، وفي تصوري أن الوزارة تعمل على زيادة عدد الشركات المشغلة وعدد الرحلات ورفع السعة المقعدية، وتحسين المطارات، على مستوى المملكة، وبالتأكيد مطار الملك فهد يحتاج لزيادة الوجهات على المستوى المحلي والدولي، ولاشك أن من بين هذه الوجهات التي تستحق الدراسة مطار القيصومة، وبالتأكيد أن وزارة النقل كما أعلنت سابقاً لديها خطة للاستفادة المثلى من المطارات، بخصخصتها ومطار القيصومة سيكون بإذن الله أحد هذه المطارات، الأمر الذي سيسهم في تطوير وتنمية الحركة الجوية في المطار، والموضوع هو محل عنايتنا ومتابعتنا". وعن مشروعات الخطط الحديدية ووصولها لحفر الباطن قال سموه "بحسب ما أطلعني عليه معالي وزير النقل الدكتور نبيل العمودي، فإن الوزارة أعلنت مؤخراً أن لديها خطة استراتيجية تعمل على تنفيذها، تستهدف ربط مدن ومحافظات المملكة من خلال مشروعات مختلفة في إنشاء الطرق، والخطوط الحديدية، وكذلك الربط الجوي، والمنطقة الشرقية بإذن الله ستحظى بنصيبٍ وافر من هذه المشروعات، ومحافظة حفر الباطن أسوةً ببقية محافظات المنطقة ستحظى بنصيبها من هذه المشروعات". كما ناقش سموه مع الطلبة هموم الشباب، وتطلعاتهم وآمالهم، والدور المأمول منهم في بناء المستقبل المشرق للوطن، وأهمية إدراكهم لدورهم المأمول في صناعة الفرق من خلال برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030.