أعربت المملكة العربية السعودية عن استنكارها الشديد لما ورد في تقرير لجنة معنية في الأممالمتحدة عن قيام المنظمة الدولية بتقديم مبلغ 14 مليون دولار إلى ما يسمى وزارة التعليم اليمنية وهي الجهة التابعة لميليشيات الحوثي التي تقوم بزرع الآلاف من الألغام داخل اليمن وعلى الحدود السعودية، مطالبة بإعادة النظر في التقرير المقدم للجنة بما يعكس الوقائع التي تم تجاهلها وإلى التزام جميع الأجهزة الأممية بقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة ومنها القرار 2216، مؤكدة أن دعم الأممالمتحدة للميليشيات الانقلابية الحوثية هو أمر لا يمكن تبريره أو قبوله. وأكدت المملكة أن ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة قامت بزرع ونشر ما لا يقل عن 50 ألف لغم على الحدود السعودية - اليمنية، وزرع عشرات الآلاف من الألغام في المدن والقرى اليمنية الآهلة بالسكان وزرع الألغام البحرية في البحر الأحمر بالقرب من الحدود السعودية، معربة عن استغرابها وأسفها من عدم الإشارة إلى هذه الحقائق في التقرير المقدم للجنة المعنية في الأممالمتحدة معتبرة ذلك تجاهلا خطيرا لما تشكله هذه الألغام على أمن وسلامة المملكة العربية السعودية. جاء ذلك في كلمة قدمها وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة أمس الأول للجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) حول البند 50 والخاص بالأعمال المتعلقة بالألغام. وأعرب وفد المملكة في كلمته عن تقديره لجهود الأممالمتحدة، وعلى وجه الخصوص «دائرة الأممالمتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام»، في مجال إزالة الألغام، والجهود الأممية لتحقيق استراتيجية الأممالمتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام للفترة 2013-2018، في سبيل تحقيق سلامة الشعوب من الألغام والمخلفات الحربية وبما ينسجم مع تحقيق أهداف خطة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030. وقال وفد المملكة «إن الألغام تشكل خطرا في شتى أنحاء العالم، والمملكة العربية السعودية هي من تلك الدول التي تواجه خطر الألغام على سكانها وسلامة أراضيها، حيث قامت ميليشيات الحوثي - صالح المتمردة بزرع ونشر ما لا يقل عن 50 ألف لغم على الحدود السعودية - اليمنية وبشكل عشوائي، كما قامت هذه الميليشيات بتطوير للألغام وصناعتها بشكل يسهل من عملية إخفائها في البيئة المحلية بما يشبه الأحجار وغيرها مما يضاعف من خطرها على المدنيين، كما قامت بزرع عشرات الآلاف من الألغام بشكل عشوائي في المدن والقرى اليمنية الآهلة بالسكان، راح ضحيتها الآلاف من المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء بين قتيل وجريح، ولم تقتصر انتهاكات ميليشيات الحوثي - صالح على زرع الألغام البرية فحسب، بل إنها قامت بزرع الألغام البحرية في البحر الأحمر بالقرب من الحدود السعودية، بما في ذلك زرع الألغام في جنوبالبحر الأحمر قبالة سواحل ميدي وجزيرة تواك وفي مناطق متعددة غيرها، مهددة أمن وسلامة خطوط البحرية الدولية والسلم والأمن الإقليمي والدولي ويشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة».