فرق كبير بين أن تسمع عن حماس الشباب وبين أن تراه، وفرق أيضا بين حماس شاب عادي وبين شاب آخر يحلم بمستقبل باهر لبلده وشعبه، ويفاجئك كل يوم بمشروع أكبر وأضخم من المشروع الذي فكر فيه وطرحه سابقا.. هذا هو ولي عهدنا الشاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -، الذي يسعى للنهوض بنا حيث سحابات عالية متتالية نحو مستقبل لم يكن أحدنا يتخيله، فلم تمض سوى شهور قليلة على طرحه مشروع «البحر الأحمر» حتى فاجأنا بمشروع «نيوم»، وجعلنا نتشوق للحياة في عام 2025 لنرى أحلامنا قد تحولت لواقع على أرضنا. في مشروع «نيوم» وغيره من المشاريع الكبرى ينطلق ولي العهد من قاعدة واحدة وهي الشباب، إنه يريد أن يرى شباب بلاده يثبتون لهذا العالم كم هم جديرون بالقيادة، وأنهم ليسوا كما يُقال عنهم أناسا مترفين ولا يهمهم في الدنيا سوى المظاهر الفارغة، لذا تراه يؤكد: «شبابنا واعٍ وقوي ومثقف ومبدع لديه قيم عالية»، ثم هو لا يرى أن تلك المشاريع ستتحقق من دونهم فيقول: «شبابنا هم القوة الحقيقية لتحقيق الرؤية الوطنية، وهي لن تتحقق بغيرهم»، ثم يطبق ما نتعلمه في التنمية البشرية من أن القائد المتميز هو من يعمل كفرد ضمن فريق عمل، فيقول: «أنا واحد من 20 مليون نسمة وأنا لا شيء بدونهم، والشعب السعودي يحفزني». هذا الإيمان القوي بالشباب والشعب السعودي جعل مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس يقول: إن المملكة «ستحظى بشباب متعلم وشغوف أكثر من أي جيل سابق»، وجعل الفكرة الخاطئة عنا تتوارى، فمشروع ك «نيوم» لن يشيده الأجانب، وإنما سينجزه شعب قال عنه ولي العهد: «لديه الكثير من المبادئ والركائز، لأنه عاش في الصحراء، ولديه عزيمة جبارة تجعله يصل إلى ما يريد». همسة.. «الفرص خيالية في نيوم.. نريد أن نحجز مكاناً في المستقبل».. شكرا سيدي ولي العهد على الثقة بشعبك وشباب بلادك.