بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج، يحرص زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم من ضيوف الرحمن، على شراء الهدايا القيمة والتذكارية من أسواق المدينةالمنورة، بوصفها هدية الحج الثانية بعد ماء زمزم التي على يحرصون على تقدّيمها إلى الأهل والأقارباء حين يعودون إلى أوطانهم. ويقبل آلاف الحجاج على أسواق المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف هذه الأيام لشراء التمور وسجاجيد الصلاة والمنتجات القطنية، والجلدية، والإكسسوارات والهدايا التي تحمل رمزا يدل على أداء تلك الشعيرة كمجسمات الحرمين الشريفين والتحف والمسابح والسواك. واتفق الباعة الموجودين في تلك المحال والأسواق أن طيبة الطيبة تشهد بعد موسم الحج نشاطا ملحوظا وحركة تجارية وتسويقية مكثفة، خاصة بعد توافد أعداد كبيرة من الحجاح الي المدينةالمنورة بعد أدائهم مناسك الحج. وبلغ عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المدينةالمنورة القادمين من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بعد أن أدوا مناسك الحج لهذا العام، 916ر347 حاجاً وفق الإحصائية التي أعلنتها اليوم المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينةالمنورة. ويقول مشرف مبيعات بواحة صنع في المدينة محمد بخاري: أن عجوة المدينةالمنورة وسجادة الصلاة المشابهه لفرش الروضة الشريفة تشكل أهم مبيعات المتجر ، بالإضافة إلى السبح وبعض الصور والمجسمات للمدينة المنورة وأن حجاج الهند والدول العربية هم الأكثر إقبالاً على الشراء. ويبين سلامة لافي بائع سبح وأحجار كريمة، أن السبح التي تصنع باليد وترصّع بالأحجار الكريمة تجد إقبالاً كبيراً من بعض الحجاج نظراً لقيمتها التجارية الكبيرة ، موضحاً أن متوسط قيمة السبحة الواحدة ما بين 500 ريال إلى أكثر من 5000 ريال، ومنها الزمرّد، واللؤلؤ، والمرجان، والياقوت، والزبرجد والزفير، والعقيق، والفيروز. ويؤكد محمد عليان المحمدي الذي يملك محلاً لبيع السواك، أن السواك يعد هدية أساسية من الحاج لأهله ولعلّ ما يشجع على شرائه لوروده في السنة المطهرة وقيمته الرمزية الزهيدة وفوائده الجمه وسهولة حمله وشحنه.