كل ما حذرنا منه حدث وللأسف، فقد قلنا مرارا وتكرارا إن محطة العين هي الأهم بلا منازع، ولكن يبدو أن الجميع كان يظن أنها نزهة وأن النقاط الثلاث ستكون في الجيب بدون بذل المجهود المضاعف! المباراة كانت في معظم دقائقها في يدينا وبدا لي أن المنتخب الإماراتي يلعب على الواقف وشبه مستسلم حتى سجل الهدف الثاني، فانقلبت الآية ولم يقدر لاعبونا على فعل شيء وكأن قد صب عليهم ماء بارد، وساهمت التغييرات الغريبة لمارفيك في تحويل السيطرة للأشقاء الذين حققوا فوزا مستحقا! باق لنا جولة أخيرة قد تؤهلنا مباشرة إلى موسكو ولكنها مشروطة بما سيحدث بين أستراليا الطامحة وتايلند التي ربما إن صمدت حتى الرقم 3 فإن الفرصة ستكون مواتية للتأهل المباشر! مدرب اليابان أطلق تحديا كبيرا بعد تأهله بأنه سيلعب في الجوهرة كما لو كانت مباراة نهائية، وأرجو أن يكون رجالنا في حال ممتازة؛ للرد عليه في الملعب وليس في الإعلام! الكثير يعتقدون أن منتخبنا غير قادر على مقارعة اليابان وأن التعادل معهم في الجوهرة أشبه بالمستحيل وأيضا ننتظر من لاعبينا الرد على كل من شكك في قدراتهم وإمكاناتهم! فرص الأخضر في التأهل المباشر ستكون معلومة للجميع يوم الثلاثاء، الثالثة عصرا، وسنعرف ما هو المطلوب من الأخضر وهل سنحتاج للفوز فقط أم أن المسألة ستتعدى ذلك إلى كمية من الأهداف قد تجعل المهمة صعبة، فالجميع يتمنى أن يكون المنتخب التايلندي في أفضل حالاته وأن يكون قادرا على إحداث المفاجأة أو عدم استقباله لأكثر من ثلاثية بيضاء، لتكون مسألة الحسم ممكنة، فالفوز على اليابان ليس مستحيلا ولكنه يتطلب من نجومنا أن يبذلوا العرق ويحرثوا أرض الجوهرة يصاحبهم جمهور عظيم بقدرته زعزعة أي فريق كان! همسة في أذن تيسير والسهلاوي، أنتما لاعبان كبيران، ويوم الثلاثاء ننتظر أن تكون صورتكما أفضل في حال تواجدكما في التشكيلة الأساسية، وأيضا لسلمان الفرج أهمس، ما حدث منك في العين غير مقبول إطلاقا، ويجب عليك إثبات أنك على قدر المسئولية أمام اليابان! (كانت سهلة ولكن) والآن علينا الانتظار حتى الثلاثاء القادم للفرح في الجوهرة، بإذن الله، وليكن الطريق إلى موسكو عبر النفق الضيق (الكايد أحلى)!